قال رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل إن الحكومة الحالية عجزت حتى الآن عن ضبط المسلحين، مضيفا أن الثوار أو المسلحين لا يزالون يحيطون بالمنافذ البرية والبحرية والجوية في البلاد. ويأتي هذا، في حين أعادت الحكومة الجديدة في ليبيا فتح المعبر الحدودي الرئيسي مع تونس بعد إغلاق استمر ثلاثة أسابيع بعد أن استعادت السيطرة على الموقع من مليشيات اشتبكت مع قوات أمن تونسية. وأبرز فشل السلطات الليبية في الحفاظ على النظام في المعابر الحدودية للبلاد، التحديات التي تواجه القيادة الجديدة، بعد الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي. وفي حفل سادته الفوضى، تدافع عشرات من ضباط الشرطة لإبعاد الصحفيين، عند ما كان وزير الداخلية عمر الخضراوي يعيد فتح معبر رأس جدير الحدودي، الذي أعيد طلاؤه، ترافقه فرقة موسيقية من الشرطة عزفت النشيد الوطني. وقال الخضراوي مشيرا إلى المليشيات “الثوار ساعدوا في تأمين المعبر الحدودي على مدى الفترة السابقة، وسلموه الآن إلى وزارة الداخلية التي ستشرف عليه من الآن فصاعدا”. ويتحكم معبر رأس جدير في شريان حيوي للبضائع المتجهة إلى العاصمة الليبية طرابلس، لكن النقل تعطل بسبب اشتباكات بين قوات أمن تونسية ومليشيات تسيطر على الطريق منذ سقوط طرابلس في أوت الماضي. وفي السياق ذاته، طالبت الأممالمتحدة ليبيا بالتخلص من مخبأ كبير به مادة “الكعكة الصفراء” التي يستخلص منها اليورانيوم، محذرة من أن المخزن الذي توجد به المادة ليس آمنا بما يكفي لتخزينها لفترة طويلة. وقال أيان مارتن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا لمجلس الأمن الدولي إن مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية استكملوا عملية تفتيش في منشأة تاجوراء النووية في طرابلس، وفي مخزن بمدينة سبها توجد فيه الكعكة الصفراء، وهي مسحوق يورانيوم مركز. وأوضح أمام المجلس في اتصال عبر الفيديو من طرابلس “أوضحت الوكالة في استعراض مبدئي النتيجة النهائية التي توصلت إليها وهي أنه لم يفقد أي من المواد المذكورة سلفا في أي منشأة”. من ناحية أخرى، رفض مجلس الأمن الدولي طلب روسيا التحقيق في تقارير عن احتمال مقتل عشرات المدنيين في ضربات جوية لحلف شمال الأطلسي أثناء العملية العسكرية للحلف في ليبيا التي استمرت ثمانية أشهر. وأوضحت وكالة “رويترز” وصحيفة “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي أن تقديرات لجماعات حقوقية تشير إلى أن أكثر من خمسين مدنيا ربما قتلوا بقصف الناتو خلال الثورة الليبية. وأبلغ فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة الصحفيين بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن، أنه لم تكن هناك موافقة جماعية على طلبه. وقال تشوركين مرارا إن الناتو تقاعس عن تزويد مجلس الأمن بتفاصيل عن الخسائر بين المدنيين أثناء العملية العسكرية في ليبيا.