أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو المدعو (ز.ر) صاحب ال 48 عاما، والذي يعمل كشرطي بأمن دائرة أوزلافن ببجاية، بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا لتورّطه في عمليات سرقة طالت سيّارات نفعية بولاية تيزي وزو استعمل فيها سلاحه النّاري وأحيل على العدالة بجناية السرقة باستعمال سلاح ظاهر· وقائع القضية التي تمّ الفصل فيها تعود حسب ما جاء في جلسة المحاكمة إلى تاريخ 22 جويلية 2006، عندما كان 3 ضحايا على متن مركبة من نوع (بيجو 307) بالمكان المسمّى (تحراشت)، حيث قاموا بركن السيّارة في مكان شبه معزول لتناول المشروبات الكحولية، قبل أن يتفاجأوا بسيّارة تتوقّف خلفهم وهي من نوع (ميرسيدس) نزل منها شخصان مسلّحان بأسلحة نارية وأخبراهم بأنهما من رجال الأمن الوطني وهم بالزيّ المدني، ما جعل الضحايا يمتثلون لأوامرهم، إلاّ أن المسلّحين أوسعاهم ضربا بواسطة سلاحيهما على مستوى مناطق مختلفة من الجسد، منها الرّأس واستوليا على السيّارة قبل أن يلوذا بالفرار· وقد أودع الضحايا شكوى ضد مجهول لدى مصالح الأمن، وبعد مدّة من الحادثة المروّعة تمكّنت مصالح الأمن التابعة لأمن دائرة بجاية من توقيف الجاني وهو ضابط شرطة من أمن دائرة (صدوق)، وقد تمّ استدعاء الضحايا للتعرّف عليه لكنهم أكّدوا أن الموقوف ليس المعتدي عليهم، ولمّا خرجوا من مقرّ أمن دائرة صدوق لاحظوا أحد الشرطيين يتابع خطواتهم خلسة فأصبحوا يتردّدون كثيرا على المنطقة إلى أن تمكّنوا من مشاهدة الجاني، ولمّا استفسروا أحد التجّار أخبرهم بهويته ومهنته الحقيقية فتوجّهوا إلى مصالح الأمن لرفع شكوى ضده· المتّهم أنكر ما نسب إليه من تهم عبر جميع مراحل التحقيق وكذلك أمام المحكمة، لكن ممثّل النيابة العامّة لدى محكمة الجنايات اِلتمس إنزال عقوبة السجن المؤبّد في حقّه لخطورة الوقائع المنسوبة إلى رجل أمن·