يبدو أن مصالح الرقابة قد نجحت في إجبار التجّار على تطليق الغشّ والعمل بطريقة حذرة جدّا، وهو ما تؤكّده حصيلة النشاطات السنوية لمديرية التجارة ببومرداس، على سبيل المثال، خلال سنة 2011، حيث أكّدت تسجيل مصلحة حماية المستهلك وقمع الغشّ انخفاض محسوس في عدد المحاضر المحرّرة مقارنة بعام 2010، وعلى العكس من ذلك عرفت كمّية المنتجات الغذائية وغير الغذائية التي تمّ سحبها نهائيا من عملية التسويق ارتفاعا· أكّدت السيّدة سامية عبابسة رئيسة مصلحة حماية المستهلك وقمع الغشّ بمديرية التجارة في تصريح ل (أخبار اليوم) أن سبب انخفاض عدد التدخّلات والمحاضر المحرّرة خلال السنة الفارطة مقارنة بالسنة التي قبلها يرجع إلى الحركات الاحتجاجية التي عرفتها بداية السنة الماضية بسبب ما يعرف بأزمة الزّيت والسكر، والتي نتجت عن الخلل المسجّل في تسويق هاتين المادتين، وهو ما حدّ من تدخّل أعوان المراقبة ميدانيا· وقد أسفرت الحصيلة السنوية لنشاطات هذه المصلحة - حسب ذات المتحدّثة - عن تسجيل 4628 تدخّل أسفر عن تسجيل 1334 مخالفة وتحرير 1314 محضر، فيما بلغت قيمة المحجوزات الغذائية والصناعية التي تمّ سحبها من السوق بصفة نهائية نظرا لعدم مطابقتها أكثر من 23 طنّا منها 335 كيلوغرام من اللّحوم البيضاء، 35 كلغ من الزيتون الأسود، و57120 كلغ من مركز المشروبات، 2110 كلغ ملح المائدة، 1023 لتر من مختلف المشروبات، 3800 وحدة من المثلّجات والمصّاصات المجمّدة، 528 لتر من المشروبات الكحولية وأكثر من 100 كلغ من المواد المجهولة، إضافة إلى 542 كلغ من المحجوزات الصناعية، والتي تمثّلت في مواد التجميل وأدوات مدرسية ومخفّضات ضغط الغاز، فيما قدّرت القيمة المالية لهذه المحجوزات ب 2046936.27 دج. كما أسفرت عمليات التدخّل عن غلق 69 محلاّ تجاريا شملت نشاطاتها المواد سريعة التلف والنّشاطات التي تشكّل خطرا على صحّة وأمن المستهلك· في سياق متّصل، أضافت ذات المتحدّثة أن مصلحة حماية المستهلك وقمع الغشّ عملت بالتعاون مع عدّة مديريات ذات صلة في إطار الفرقة المختلطة، حيث أسفرت عمليات التدخّل بالتعاون بين مصالح التجارة والفلاحة (البيطرة) عن تسجيل 188 تدخّل استهدف إنتاج وتحزين وتسويق اللّحوم ومشتقّاتها، وقد تمّ على إثرها تحرير 123 مخالفة وغلق 06 محلاّت تجارية لعدم مطابقتها للمعايير المعمول بها· أمّا فيما يخص التعامل مع مصالح مديرية البيئة فإنه وتطبيقا لأحكام المرسوم التنفيذي رقم 06 - 198 المؤرّخ في 31 - 05 _ 2006 المتعلّق بضبط التنظيم المطبّق على المؤسسات المصنّفة بحماية البيئة شاركت مديرية التجارة في 31 زيارة ميدانية مسطّرة من طرف اللّجنة الولائية للموقع بغرض التحقّق من مطابقتها للقوانين السارية المفعول، كما عملت المصلحة بالتعاون مع مديريتي السياحة والشبيبة والرياضة وذلك من خلال تكثيف نشاطات هذه الفرقة خلال موسم الاصطياف، حيث تمّت مراقبة 08 فنادق والمشاركة في التحضير لموسم الاصطياف عن طريق الحملات التحسيسية على مستوى الشواطئ، في حين سجّلت 20 تدخّلا مسّ مراكز الاصطياف والمخيّمات العائلية التابعة لمديرية الشبيبة والرياضة· وإضافة إلى ذلك، فقد تمّ توسيع نشاط مديرية التجارة إلى إصدار الرّخص المسبقة لإنتاج أو تصدير المواد السامّة، حيث تمّ تسليم 24 مقرّرا تتضمّن ترخيص إنتاج واستيراد المواد السامّة أو التي تشكّل خطرا من نوع خاص، وكذا المشاركة في 86 تدخّلا في إطار لجنة الولاية والدائرة لمحاربة الأمراض المتنقّلة عن طريق المياه، كما درست 10 ملفات تتعلّق بإعادة مطابقة المنتجات المستوردة وذلك من أجل إعادة مطابقتها·