من المنتظر أن تنخفض نسبة الأمِيّة في الجزائر نهاية الموسم الدراسي الجاري لتصل إلى أقلّ من 18 بالمائة، وفقا لتقديرات مصلحة الإحصاء لدى الديوان الوطني لمحو الأمِيّة وتعليم الكبار· وحسب بيان صدر أمس الأحد عن الديوان الوطني لمحو الأمِيّة يرتقب تحرير 1.6 مليون فرد من قيود الأمِيّة نهاية جوان المقبل مسجّلين في فصول محو الأمِيّة خلال السنة الدراسية الجارية، من بينهم 1215161 في المستوى الأوّل و404839 في المستوى الثاني· ومنحت الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمِيّة الأولوية للمرأة والفتاة وللمناطق الرّيفية وللشريحة العمرية بين 15 و49 سنة، باعتبار التأثير الاجتماعي والاقتصادي الذي تنطوي عليه هذه الفئة العمرية وما ينتظر منها من دور فاعل في المشاركة في الحياة الوطنية· وشكّلت هذه الاستراتيجية التي أقرّتها الدولة في 23 جانفي 2007 (نقلة) نوعية في تعاطي الجزائر مع هذا الملف الشائك، الأمر الذي وضع حدّا نهائيا للتناقض المزمن الحاصل بين ضخامة وتعقّد المشكلة من جهة وضآلة الوسائل من جهة ثانية، ممّا أدّى - حسب نفس المصدر - إلى (تجاوز التفاوت غير المقبول بين الأهداف المنشودة والنتائج المحقّقة)·