طلبت شرطة سكوتلنديارد البريطانية إذنًا من الولايات المتّحدة لزيارة معتقل محتجز في غوانتانامو كان يقيم مع عائلته في المملكة المتّحدة قبل احتجازه· وذكرت صحيفة (ميل أون صاندي) البريطانية الأحد أن الزيارة تأتي بعدما أكّد المعتقل (شاكر عامر) أن أحد ضبّاط جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) حضر تعذيبه على أيدي فريق من المحقّقين· وأشارت الصحيفة إلى أن عامر هو آخر مقيم نظامي في بريطانيا محتجز في معتقل غوانتانامو في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا دون محاكمة لأكثر من 10 سنوات، وذلك بعد أن تمّ اعتقاله في أفغانستان عام 2001، وأكّدت أن ما ذكره بشأن تعذيبه هو الأكثر خطورة ضد أجهزة الأمن البريطانية· وأوضحت الصحيفة أن عامر ذكر أنه تعرّض للإساءة بطرق مختلفة أثناء احتجازه في أفغانستان، حيث تمّ تقييد معصميه وكاحليه بالأغلال والتعرّض لاعتداء جنسي وتهديد عائلته من قِبل المحقّقين، وقد اتّهمته السلطات الأمريكية بالانتماء إلى تنظيم القاعدة لكنها لم توجّه له تهمة بارتكاب أيّ جريمة ووضعت اسمه على لائحة المحتجزين المؤهّلين للإفراج عنهم· ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة البريطانية أن أجهزة الأمن البريطانية (لا تمارس التعذيب أو إساءة معاملة النّاس ولا تتواطأ مع الآخرين في مثل هذه الممارسات)، إلاّ أن شرطة سكوتلنديارد رفضت التعليق على القضية· من جهته، علّق متحدّثٌ باسم السفارة الأمريكية في لندن على هذا الموضوع قائلاً: (المناقشات بشأن قضية عامر ما زالت جارية، ونحن ندرك أهمّية هذه القضية ونتعامل معها بقدر كبير من الجدّية). يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد وقَّع غداة تسلّمه السلطة مرسومًا يقضي بإغلاق غوانتانامو قبل 22 جانفي 2010، لكنه تراجع عن قراره أمام المعارضة الشرسة في الكونغرس، ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض تمّ إطلاق سراح أو نقل حوالي 70 معتقلاً معظمهم في دول أخرى· وكانت الحكومة الأمريكية قد أعربت عن رغبتها في شراء سجن في ولاية إلينوي يخصّص لمعتقلي غوانتانامو الذين ترغب في الاحتفاظ بهم من دون محاكمة، وكذلك للذين تصدر في حقّهم أحكام من المحاكم العسكرية أو المدنية، كما كانت تنوي محاكمة خمسة رجال متّهمين بتنظيم اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر أمام محكمة فدرالية في نيويورك أبرزهم شيخ محمد·