توجد 12 عائلة قاطنة بحي 138 سكن بجنوب بلدية قصر البخاري لأزيد من 15 سنة في وضعية يرثى لها، وحسب مصادر ذات صلة فإن هذه العائلات سبق لها وأن طالبت المسؤولين المعنيين بترحيلها إلى سكنات لائقة، على ضوء قيام السلطات المحلية بإحصاء جميع العائلات المتضررة، حيث وعدتهم بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، غير أن هذه الوعود مازالت لم تتجسد على أرض الواقع لحد الآن· حسب المعلومات المتطابقة من عين المكان، وحسب ذات المصادر فإن هذه العائلات لازالت تنتظر إيفاء المسؤولين بوعودهم رغم مظاهر التذمر البادية على وجوههم، بفعل الأوضاع المزرية التي آلت إليها سكناتهم نتيجة التشققات والتصدعات التي باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم وحياة أبنائهم، خاصة وأن العائلات القاطنة بهذا الحي سبق لها وأن قامت بإيداع العديد من المراسلات والشكاوي لدى مصالح البلدية والدائرة، لكنها لم تتلق الردود الصريحة وأنها مازالت تعيش على الوعود ليس إلا· وأن الزائر لحي 138 سكن يكتشف مدى المعاناة اليومية التي يعيشها قرابة 72 فردا على أساس تقدير أفراد العائلة الواحدة بستة أفراد، خاصة وأن كل مساكنهم مشيّدة بجدران من الطوب وأسقفها من مادة الزنك، وما زاد الطين بلة أنها تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم لبني البشر، في ظل الإهتراء الذي لحق بسكناتهم بفعل العوامل الطبيعية على مدى 15سنة، حيث باتت مهددة بالانهيار في أية لحظة بسبب التصدعات التي طالتها لهشاشتها لدرجة سقوط بعض جدرانها أمام عامل الأمطار المتساقطة، كما يفتقر الحيز المساحي لمساكن ذات العائلات إلى الإنارة العمومية، الشيء الذي قد يتسبب في حالات اللا أمن بالنسبة للأطفال المتوجهين إلى المدارس باكرا أو حتى بالنسبة للعمال، وعلى هذا الأساس يطالب السكان المعنيين السلطات المحلية واللجنة التي قامت بعملية الإحصاء وكذا المكلفة بدراسة ملفاتهم السكنية أخذ مطلبهم بعين الاعتبار، مع التعجيل في اتخاذ قرار الترحيل الذي يعد أكثر من ضروري بسبب الخطر الذي بات يحيط بهم جراء هشاشة السكنات التي أصبحت تؤرق حياتهم·