تم إحصاء مساحة تقدر بحوالي 400 ألف هكتار على المستوى الوطني قصد إنشاء مستثمرات فلاحية جديدة ومستثمرات لتربية المواشي إثر التحفيزات التي قدمتها السلطات العمومية خلال شهر فيفري 2011 لفائدة المستثمرين الشباب وتخص هذه المساحة الأراضي التابعة لأملاك الدولة وأراضي الخواص· وذكر المدير العام للديوان الوطني للأراضي الفلاحية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد علي معطا الله في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بخصوص الأراضي التابعة لأملاك الدولة أن مصالح الولاية أحصت إلى يومنا هذا 828 محيطا بمساحة إجمالية تقدر بأكثر من 373000 هكتار· وحسب الإجراء الساري ستمنح هذه الأراضي الجديدة عن طريق التنازل لمستثمرين أو مستغلين يتم انتقاؤهم عن طريق المناقصة· أما بخصوص الأراضي التابعة للخواص فتلقى الديوان إلى يومنا هذا أكثر من 1700 ملف من أصحاب أراضي خواص بمساحة إجمالية تقدر ب 21791 هكتار· وقد وافق الديوان الوطني للأراضي الفلاحية على 978 طلب ووقع 157 دفتر أعباء مع مالكين خواص مما سيسمح لهم بالاستفادة من قروض بنكية من خلال رهن عقود ملكيتهم· وسجل أهم عرض قدمه مستغلون خواص لدى المصالح الفلاحية في ولاية بسكرة ب265 ملف لمساحة تفوق 4000 هكتار· وقد تم تحديد هذه المستثمرات الجديدة إثر الترتيبات الجديدة التي تم وضعها من طرف السلطات العمومية خلال شهر فيفري 2011 من أجل تشجيع المستثمرين الشباب على إنشاء مستثمرات فلاحية وتربية المواشي من خلال منح قروض ميسرة في حدود مليون دج للهكتار الواحد المستصلح· من جهة أخرى، وقف وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى خلال زيارته لولاية المسيلة أمس على عديد المشاريع الفلاحية والتنموية التابعة لقطاعه مركزا على دور مصالح الغابات في تحقيق التنمية المنشودة بالولاية، ومطالبا بضرورة تكثيف زراعة الزيتون وترشيد استعمال المياه الموجهة للسقي، وقد استهل الوزير زيارته بمنطقة الزردوم ببلدية تارمونت لمعاينة إنجاز مشروع للتنمية الريفية المتكاملة، وكذا مستثمرة خاصة بمنطقة فركوسة مقران بأولاد منصور، حيث اطلع على عمليات إنتاج الحليب واللحوم الحمراء بهذه المستثمرة، وفي منطقة التريبة ببلدية خطوطي سد الجير وقف الوزير على سير إنجاز مشروع متكامل للتنمية الريفية يحتوي على حوض تخزيني للماء ومسالك ريفية منجزة خلال السنة الماضية· وتجدر الإشارة إلى أن زراعة الزيتون بالولاية تعاني من مشكلات نقص المشاتل وارتفاغ أسعارها بشكل خيالي، حيث أبدى الفلاحون استياءهم من جراء هذا الإرتفاع وكذا النقص المسجل في توفير شجرة الزيتون الموجة للغراسة، وقد كان للسيد الوزير لقاءات مع الفلاحين والمواطنين بشكل عام والمنتمين لمختلف الصناديق الفلاحية للإستماع للإنشغالاتهم والوقوف على النقائص المسجلة بالقطاع على مستوى المسيلة، حيث كان له لقاء مع متعاضدي الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي أي تنظم أبواب مفتوحة حول التعاضد والتأمين الفلاحي ليستمع للحصيلة السنوية للصندوق، وقد اختتم السيد الوزير زيارته ليوم أمس بالإشراف على افتتاح ندوة ولائية ببوسعادة تتناول دور الجمعيات المتخصصة في التنمية الريفية الجوارية بالمسيلة·