احتجزت أجهزة الأمن المالديفية الرئيس المتنحي في القصر الرئاسي بالعصمة بدعوى (الخوف على حياته)· وقال شقيقه إبراهيم نشيد: (إن قوات الأمن ترفض إطلاق سراح الرئيس المتنحي بدعوى أن هناك خطرًا على حياته إذا تم إطلاق سراحه)، طبقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط· وأصبح نشيد أول رئيس للبلاد ينتخب بشكل ديمقراطي عام 2008، وذلك خلفًا لمأمون عبد القيوم الذي تولى مقاليد السلطة لمدة 30 عامًا في البلاد التي تتألف من 1200 جزيرة في المحيط الهندي· وأدى نائب الرئيس محمد وحيد حسن اليمين الدستورية كرئيس جديد للبلاد، وذلك بعد ساعات قليلة من تنحي نشيد عن الحكم· وكانت حركة عصيان من الشرطة واحتجاجات من قبل المعارضة استمرت 3 أسابيع قد أدت إلى تنحي الرئيس المالديفي· وسلم نشيد السلطة إلى نائبه محمد وحيد حسن مانيك وقال: إن استمراره في السلطة سيؤدي إلى اضطراره لاستخدام العنف ضد شعبه· وقال في خطاب أذاعه التلفزيون: (أستقيل لأنني لست الشخص الذي يتمنى أن يحكم باستخدام القوة·· أعتقد أن بقاء الحكومة في السلطة سيتطلب استخدام القوة التي ستلحق الأذى بالمواطنين)· وأضاف: (أستقيل لأني أعتقد أنه إذا استمرت الحكومة في السلطة فمن المرجح أن تواجه تأثيرات خارجية)· وكانت الهند قد ساعدت في إحباط انقلاب في المالديف عام 1988 بإرسال جنود لدعم الحكومة· وقال سيد أكبر الدين المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية: إن التمرد أمر داخلي (تحله المالديف)· وفي الصباح أطلق جنود الغاز المسيل للدموع على الشرطة والمتظاهرين الذي حاصروا مقر قوة الدفاع الوطني في ساحة الجمهورية·