ما تزال عمليات التضامن مع العائلات المنكوبة والمتضررة بفعل الثلوج الكثيفة التي شهدتها مختلف مناطق الوطن خلال الأيام الماضية مستمرة، لاسيما عبر المناطق التي حاصرتها وعزلتها الثلوج، وبعد تدخل وحدات الجيش لفتح الطرق المقطوعة بغية إيصال المساعدات والمؤونة للأسر المتضررة، انطلقت العديد من قوافل المساعدة خصوصا المنظمة من طرف بعض الفاعلين والنشطاء والجمعيات الخيرية عبر مختلف مناطق الوطن· ولاية تيزي وزو، ولأنها من بين الولايات التي تضررت بصورة كبيرة من الثلوج خاصة بالنسبة لبعض القرى والمداشر الواقعة بأعالي الولاية، التي وجد سكانُها أنفسهم في عزلة تامة عن العالم الخارجي، وافتقدوا لكافة الضروريات من مواد غذائية وألبسة وبطانيات وغيرها، كانت من الولايات التي خصصت لها حملات تضامنية واسعة، وفي هذا الإطار، قامت بعض الجمعيات الخيرية النشطة على مستوى الولاية، بالتنسيق مع بعضها، لأجل إيصال المساعدات لأكبر عدد ممكن من المنكوبين بفعل الثلوج، وهو ما قامت به جمعيتا (ثيرقوى) و(ثافوناسث إقوجيلن) وتعني (بقرة اليتامى) لولاية تيزي وزو، حيث قامت الجمعيتان بتنظيم قوافل تضامنية لتوزيع المساعدات من مواد غذائية أساسية وأغطية وألبسة على المنكوبين والمتضررين من العواصف الثلجية الأخيرة، وشهدت الحملة التضامنية حسب السيد ش· قدور، أحد أعضائها الذي تحدث إلينا في الموضوع، تضافر جهود الكثيرين، سواء من أعضاء الجمعيتين أو المحسنين والمتعاونين بغية تقديم يد العون للعائلات المحاصرة بالثلوج في أعالي منطقة القبائل· وقال المتحدث، إنه تم توزيع كميات هامة من المواد الغذائية من بينها 50 قنطارا من الحبوب الجافة كالعدس، الفاصولياء، الحمص، والأرز، إضافة إلى 15 قنطارا من العجائن المتنوعة، و24 قنطار سميد، إلى جانب 24 صندوق طماطم، و22 صندوق حليب مجفف، و4صناديق قهوة· وشملت قائمة المساعدات أيضا 100لتر زيت، 24 علبة حليب أطفال، 24 علبة حساء محضر، 63 علبة حساء أطفال، 96 علبة جبن، و216 علبة تونة· ولم تقتصر المساعدات على المواد الغذائية فحسب، وإنما أيضا بالنسبة للأفرشة والأغطية، فقد تم توزيع 1050 بطانية (كوات) وبعض الألبسة والأحذية، ومست هذه العملية التضامنية، أهالي أزيد من 150 قرية من قرى ولاية تيزي وزو الأكثر تضررا من الثلوج، من بينها قرى دوائر، مقلع عين الحمام بني يني إفرحونن ذراع بن خدة واقنون واضية بوزقن ذراع الميزان الأربعاء ناث راثن، وقال المتحدث إن العملية لا تزال متواصلة، وتوجهت الجمعيتان بشكرها لكل من ساهم في مساعدتهما على إيصال المعونات إلى مستحقيها، داعية الجميع إلى الاتحاد والتعاون من أجل فك الحصار الثلجي عن السكان المحاصرين في تلك القرى·