أقدم سكان حي قرفالة التابع لبلدية المسيلة والواقع بالمدخل الشرقي للمدينة بغلق الطريق الوطني 40 من جهته الشرقية كليا بالحجارة والمتاريس وإشعال العجلات المطاطية، الأمر الذي عرقل حركة السير طيلة النهار وزاد من متاعب مستعملي الطريق المؤدي إلى بلديات الجهة الشرقية للولاية والولايات المجاورة شرقا وجنوبا ، كما امتدت عملية الغلق إلى كل الطرق الفرعية التي من الممكن أن يسلكها أصحاب السيارات للمرور كالطريق المؤدي إلى السوامع ونوارة والطريق الاجتنابي، السكان عبروا عن غضبهم من تماطل السلطات المحلية في الاستجابة لمطالب رفعوها كم من مرة وأعطوا وعودا في المقابل لكنها لم تتحقق، وقد رفض المحتجون كل مبادرة للتسوية حتى يتحقق المطلب والمتمثل في الربط بشبكة غاز المدينة، بالإضافة إلى تهيئة الحي، وقد امتد الغضب ليطال محطة للبنزين لجلب المادة قصد إشعال حرائق أخرى في خطوة للتصعيد من طرف المحتجين، وقد تدخل مساء كل من رئيس دائرة المسيلة ومدير الإدارة المحلية رفقة قائد كتيبة الدرك لإقناع ممثلين عن المحتجين بعدما التقوا بوسط الحي المذكور للعدول عن التخريب و تعطيل مصالح المواطنين بسد الطريق الوطني رقم 40، ويعد الحي المذكور حسب رئيس الدائرة حيا فوضويا وليس حضريا لكن لا يعني إقصاء السكان من الاستفادة من التنمية وعلى رأسها غاز المدينة ومياه الشرب والصرف الصحي، وهذا ما توصل إليه المحتجون اتفاقا مع المسؤولين بضرورة الإسراع في ربط الحي بشبكة غاز المدينة، وتأتي هذه المبادرات لتسوية وضع الحي في غياب كل المنتخبين وهو السؤال الذي طرحه المواطن؟