أعلن شخص يقول إنه متحدّث باسم جماعة (بوكو حرام) في نيجيريا أن جماعته ستقوم بشنّ حرب ضد المسيحيين في نيجيريا خلال الأسبوعين القادمين· وقال المتحدّث المفترض في رسالة بثّها أحد المواقع الإلكترونية على شبكة الأنترنت إن جماعته ستقوم خلال الأسبوعين القادمين بشنّ هجمات منسّقة في مناطق معيّنة كجزء من خطّتها للقضاء على المسيحيين في هذه المناطق· وكانت جماعة (بوكو حرام) قد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات على عدد من الكنائس خلال الأسابيع الماضية، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات ومسؤوليتها عن تفجيرات مدينة (كانو) في العشرين من شهر جانفي الماضي، والتي أدّت إلى مقتل حوالي 250 شخص وإصابة العشرات بجروح، بالإضافة إلى تفجير مقرّ الأمم المتّحدة في أبوجا في شهر أوت من العام الماضي، والذي أدّى إلى مقتل 25 شخصًا· وكانت الجماعة قد هدّدت مؤخّرًا بتصعيد هجماتها على المنشآت الحيوية في نيجيريا بعد اعتقال قيادات في الأسابيع الماضية· يشار إلى أن تقريرًا لبعثة من الأمم المتّحدة مكلّفة بتقييم تأثير الأزمة اللّيبية على منطقة الساحل حذّر من خطر على المنطقة تشكّله مجموعة (بوكو حرام) الناشطة في نيجيريا والصلات التي تقول دوائر استخباراتية غربية إنها نسجتها مع ما يُسمّى (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)· وقال التقرير الذي سُلّم إلى مجلس الأمن الدولي: (أعضاء البعثة علموا بأن بوكو حرام وثّقت صلاتها مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وإن بعض عناصرها في نيجيريا وتشاد تدرّبوا في معسكرات تنظيم القاعدة في مالي خلال صيف 2011)· وأضاف التقرير: (سبعة عناصر من بوكو حرام اعتقلوا في النيجر خلال توجّههم إلى مالي وبحوزتهم وثائق حول كيفية صنع المتفجّرات ومنشورات وعناوين لعناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)· وعرض التقرير أمثلة عن زيادة نشاطات العمل المسلّح المنظّمة في منطقة الساحل منذ نشوب الأزمة اللّيبية، داعيًا إلى تعاون إقليمي ودولي وثيق·