لا يزال سكان (مركز بوعقاب)، والذي يبعد 5 كلم من مدينة بوفاريك بالبليدة يعيشون في معاناة يومية وهذا بسبب حرمانهم من المشاريع التنموية التي تضمن لهم العيش الكريم، بالإضافة إلى غياب مختلف بوادر التنمية بالحي· حيث نظم سكان (مركز بوعقاب) عدة اعتصامات تعبيرا منهم عن رفضهم لسياسة التهميش والحقرة- حسبهم- التي تنتهجها ضدهم السلطات المحلية، فأول مشكل يتخبط فيه هؤلاء هو غياب الغاز الطبيعي، الذي أصبح يؤرقهم لندرة قارورات غاز البوتان، خاصة في فصل الشتاء· إضافة إلى غياب الإنارة العمومية لهذا الحي، والتي سببت لهم مشاكل كبيرة في الاعتداءات المتكررة عليهم من طرف المنحرفين الذين اغتنموا فرصة الظلام الذي يكتسح الحي لتنفيذ اعتداءاتهم· وأكد المشتكون أن أشغال التهيئة الحضرية المدرجة ضمن برنامج الرئيس لم تستند لكامل المعايير، حيث لازالت الطرقات المهترئة وغياب الأرصفة وانعدام مسجد ومركز صحي وملعب من أهم المشاكل التي طرحها السكان، مؤكدين أن طرقات الحي تتحول إلى برك في فصل الشتاء متسببة في عرقلة الراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء، كما طالب سكان الحي السلطات المعنية بالإسراع في بناء مركز صحي يخفف عنهم كثرة التنقل إلى المراكز القريبة منهم، ومسجد يلجأ إليه المصلون· من جهة أخرى يعاني سكان الحي من غياب النظافة بسبب عدم مرور شاحنة نقل النفايات· وفي ظل هذه المعاناة التي يتخبط فيها سكان (مركز بوعقاب) فهم يطالبون بإنجاز مشاريع تنموية ترفع عنهم الغبن وتحسن من مستواهم المعيشي، وإلى أن تنظر السلطات المحلية في مشاكل هؤلاء تبقى معاناتهم قائمة·