أجلت محكمة الجنح بسيدي امحمد أمس النظر في قضية السطو على إحدى محلات بيع المجوهرات بالرويسو بالعاصمة المتواجد بمحاذاة مقر الأمن الحضري حيث استولى اللصوص على ما يزيد عن المليار سنتيم من الذهب الخالص، قدره الضحية بأزيد من 2 كلغ من الذهب و46 غراما إلى جانب مبلغ 24 مليون سنتيم، كان يحتفظ بها داخل حقيبة داخل كيس للخضر إلى الأسبوع المقبل بطلب من دفاع الضحية. الجريمة وقعت يوم 13 جويلية الجاري في حدود الساعة الثامنة صباحا على بعد 4 أمتار من مقر الأمن الحضري بمنطقة الرويسو، حينما كان الضحية المدعو"م.عبد الكريم" بصدد فتح باب سيارته قبل أن يهاجمه شخص ويضربه بعصا على يده حتى تسقط الحقيبة ولكن الضحية وحسب أقواله فانه سقط في الأرض ولم يترك الحقيبة، ولكن الجاني دخل في عراك مع الضحية انتهى بحصوله على الحقيبة وكل هذا حسب الضحية الذي اتهم أعوان الشرطة الذين كانوا بعين المكان باللامبالاة حيث لم يتدخلوا لتقديم المساعدة له في حين قام بعض المارة بإسعافه فيما ركض البعض الأخر وراء الجاني دون فائدة. وأضاف الضحية أن المتهم فر نحو نفق الرويسو المقابل لمجلس قضاء العاصمة، حيث كانت بانتظاره سيارة من نوع "كليو"، وبعدها مباشرة توجه الضحية إلى مركز الأمن لتقديم شكوى حيث صرح بأوصاف السارق الذي تم إيقافه ويتعلق الأمر بالمدعو "تيتي" من منطقة برج الكيفان مسبوق قضائياً في هذا النوع من الجرائم، وتبين أن هذا الأخير قام بعد ليلة من الواقعة ببيع سيارة الكليو التي كانت بانتظاره بنصف مبلغها وشراء سيارة فاخرة فاقت قيمتها ال235 مليون. من جهته بدا الضحية جد متأثر بالواقعة واستغرب تجاهل بعض المعطيات في التحقيق والتي من شأنها أن تساهم في إلقاء القبض على بقية الأشخاص المشتبه فيهم، مؤكدا أنه سبق وأن صرح أثناء سماعه أن الحادثة التي تعرض لها كان مخططاً لها مسبقا من طرف اللصوص حيث قام بزيارة محله يومين قبل الحادثة شخصٌ معروف في الدلالة رفقة شابين آخرين احدهما المتهم الموقوف بغرض شراء كمية من المجوهرات غير أن الصفقة لم تتم ليعاودا زيارته في اليوم الموالي وما كانت صفقة شراء المجوهرات سوى حيلة لترصده وتتبع حركاته، وكل هذه الأقوال لم تؤخذ بعين الاعتبار حيث لم يتم سماع البائع في دلالة الرويسو ولا الشخص الذي رافق المتهم الموقوف رغم أنه وجه اتهاما مباشرا لهم، وطالب الضحية بإحضار الشاهد المدعو"خ.د" إلى المحكمة للإدلاء بشهادته لاسيما وانه هو من احضر المتهم الرئيسي إلى المحل.