عبّر محافظ حزب جبهة التحرير الوطني بولاية البليدة السيّد محمد يسعد عن سخطه على تعيين السيّد أحمد جلّوط متصدّرا لقائمة مرشّحي الأفلان للانتخابات التشريعية القادمة بالبليدة، معتبرا أن هذا التعيين من شأنه الإضرار بحظوظ الحزب في الولاية، مؤكّدا من جهة أخرى ضرورة تأجيل البحث عن حلول للمشاكل الداخلية للحزب العتيد إلى ما بعد تشريعيات 10 ماي خدمة لمصلحة الأفلان· ووصف يسعد في ندوة صحفية نشّطها أمس جلّوط بالشخص المجهول والغريب عن الحزب ووصفه أيضا ب (متجوّل أحزاب) ولا يملك الصفات الحقيقية للنضال، على اعتبار أنه كان ينشط في أحزاب عديدة مثل الأرندي وحزب الطبيعة والنمو والآن يتصدّر قائمة الأفلان بالولاية، وهذا ما رأى يسعد أنه أمر يتنافى مع تعليمات الأمين العام للحزب، التي تؤكد فتح الباب انضمام المناضلين من الأحزاب الأخرى الذين يرغبون في الانخراط في الحزب، شريطة إبقائهم في الصفوف الخلفية للحزب· ورد يسعد بقوة على من من وصفه بالانتهازي، مؤكّدا أنه بعيد كلّ البعد عن هذه الصفة، مشدّدا على أنه يضع مصلحة الحزب فوق كلّ اعتبار أنه رشّح إطارا ساميا وله دكتورا دولة ومستشار بوزارة الثقافة كمتصدر القائمة، كما رشح أساتذة جامعيين مشهود لهم بالكفاءة والنّزاهة· وحسب يسعد فإن قيادة الأفلان التي اختارت جلّوط على رأس قائمتها بالبليدة مسؤولة عن تبعات هذا التعيين الذي قد يؤثّر على حظوظ الحزب في الانتخابات التشريعية، مؤكّدا أنه رغم ذلك يحترم قرار قيادة الحزب إذا وافقت على مثل هذا الشخص، لكنه تبرّأ من تحمّل نتائج الانتخابات المقبلة بذات الولاية· وأبدى محافظ أفلان البليدة نيابة عن المناضلين وأمناء القسمات أسفه لقيام البعض بإفشاء أسرار الحزب، والتصرّفات التي وصفها ب (الطائشة) والبعيدة عن المسؤولية ومبادئ مناضلي الحزب· وقال يسعد إنه عقد ندوته الصحفية احتجاجا كذلك على عدم تمثيل اتحاديتي البليدة وبوفاريك في القائمة المرشحة رغم توفرها على كثافة سكانية عالية النسبة· واستنكر يسعد (التصرّفات اللاّ مسؤولة والتي قام من خلالها متصدّر القائمة ورئيس المجلس الشعبي الولائي وبعض أمناء القسمات باستدعائهم لبعض أمناء القسمات دون الآخريين، وعقدهم لندوة صحفية قبل يومين دون استشارتهم في هذا الأمر)· ورغم تشاؤم يسعد فقد بدا حريصا على وضع مصلحة الجزائر وحزب جبهة التحرير الوطني فوق كل اعتبار·