أكدت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" في تقرير لها أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى الشريف زادت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام 2012م؛ حيث وصل عدد عمليات الاقتحام والمقتحمين إلى ستة أضعاف مقارنة بالعام الماضي 2011. وذكرت مؤسسة الأقصى في التقرير الذي نشرته وكالة "فلسطين اليوم"، أن مستويات الاعتداء وحجمه تصاعد منذ بداية العام 2012، حيث تضاعف عدد فرق جيش الاحتلال الذين يقتحمون المسجد الأقصى بزيهم العسكري وفرق المخابرات بستة أضعاف في الأشهر الثلاث الأولى من العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف التقرير أنه ازدادت محاولات تدنيس المسجد الأقصى للسياح الأجانب وقيامهم بأفعال مخلة بالآداب بتشجيع من الاحتلال الإسرائيلي. وقالت المؤسسة: "إن عدد المستوطنين والجماعات اليهودية الذين اقتحموا الأقصى خلال الأشهر الثلاث الماضية، حتى يوم 27 مارس الجاري، بلغ 1034 مستوطنًا، من بينهم 474 مستوطنًا في يناير، و305 مستوطنين في فبراير، و264 مستوطنًا في مارس". وأشارت إلى أن عدد السياح الأجانب فبلغ 63 ألفًا و887 سائحًا أجنبيًّا، بمعدل 21 ألفًا و370 سائحًا و20 ألفًا و167 سائحًا في فبراير، و22 ألفًا و350 سائحًا في مارس. كما بلغ عدد الجنود بلباسهم العسكري والمخابرات والشرطة الخاصة، الذين اقتحموا الأقصى، 983 عنصرًا، 259 عنصرًا في يناير، و361 عنصرًا في فبراير، و363 عنصرًا في مارس، مقارنة مع إجمالي 173 عنصرًا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي. ووثقت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، هذه الاعتداءات بالصور الفوتوغرافية وعبر شهود عيان وتواجد ميداني. ودعت المؤسسة المقدسيين والداخل المحتل عام 1948م، إلى "التواجد والرباط والتواصل الدائم مع المسجد الأقصى المبارك، ورفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين يوميًّا"، فيما دعت العلماء والحكام والشعوب العربية والإسلامية إلى مزيد من فعاليات نصرة وحماية المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف.