أبدى طلبة وطالبات الإقامات الجامعية بالجلفة تذمّرهم من استمرار تدنّي أوضاعهم الاجتماعية بسبب المشاكل وكثرة النّقائص المسجّلة، وذلك رغم الكمّ الهائل من الشكاوى والتقارير التي تقدّمت بها مختلف التنظيمات الطلاّبية في وقت سابق دون أيّ تحسّن ملحوظ طرأ على أرض الواقع· أوضحت بعض الطالبات المقيمات بالإقامة الجامعية 1000 سرير -01- بالجلفة، واللاّئي احتججن ليلة أوّل أمس ل (أخبار اليوم) أمام مقرّ الإدارة أن هناك عدّة نقائص من بينها رداءة الوجبات كمّا ونوعا وخرق جدول نظام الوجبات مقارنة بالفواتير المضخّمة المستهلكة في هذا الشأن، أما ما تعلّق بالصيانة فحدّث ولا حرج حيث تنعدم النّظافة داخل الأجنحة، بالإضافة إلى انعدام الأمن الشيء الذي يعرّضهن في الكثير من الأحيان لجملة من التحرّشات من طرف الطائشين الذين أصبحوا يصولون ويجولون دون أيّ رادع يذكر، حيث ذكرن في هذا السياق أن الإقامة أصبحت تشبه الملاهي اللّيلية من حيث انعدام الأمن ودخول (غرباء) عبر السطو من سور الإقامة أو بالتواطؤ مع أطراف داخلية لها علاقة بالإقامة، كما أنهنّ لاحظنا عدّة مرّات غرباء يتجوّلون داخل الأجنحة، ممّا سبّب لهن حالة من الذعر خصوصا بعد سلسلة الانقطاعات الكهربائية المتكرّرة والتي -حسبهن- قلن إنها متعمّدة. هذا، وفي سيّاق آخر اشتكى أوّل أمس طلبة الإقامة الجامعية 1000 سرير (03) بحي بوترفيس بالجلفة من انقطاع الماء في العديد من المرّات على مستوى الحي الجامعي، وهذا تزامنا مع عودتهم للدراسة، حيث تفاجأوا بعد انقضاء العطلة بسرقة ينابيع المياه لأسباب تبقى مجهولة، وهو ما يطرح عدّة علامات استفهام. حيث طرح الطلبة هذا المشكل عدّة مرّات مع الإدارة دون أيّ حلّ يذكر، مع العلم أن هذا المشكل لم يكن مطروحا خلال هذه الفترة، بل منذ بداية السنة حسب تصريح بعض الطلبة، إضافة إلى الحالة الكارثية التي وجدوها بانتظارهم من خلال الأوساخ المنتشرة داخل الأجنحة وحتى على مستوى المطعم الذي تنعدم فيه أدنى شروط النّظافة، مع العلم أن العام الدراسي لم يتبقّ منه سوى 7 أشهر على أكثر تقدير، إلاّ أن الطلبة يقولون إن المشاكل داخل الحي لم تنته منذ أوّل يوم من الدخول الجامعي بالرغم من أن الإقامة لم يمض عليها سوى عام ونصف منذ افتتاحها. وحسب بعض الطلبة الذين التقيناهم فقد أكّدوا أن ظاهرة النّهب والسرقة تطال من حين لآخر غرفهم في غياب كامل للمسؤولين على الأجنحة، حيث تعرّض العديد من الطلبة للسطو خلال العطلة الربيعية دون أيّ حماية أو تعويض يذكر. هذا، وتجدر الإشارة إلى أنه لم يعرف لحدّ الساعة إن كانت هذه الإقامة يسيّرها مدير أم لا لأننا في غالب الأحيان أردنا الاتّصال به في مقرّه لكننا لم نجده، إضافة إلى ذلك فحتى مركز الإطعام أصبح من هبّ ودبّ يسيّره في ظلّ التلاعبات الحاصلة والتي راح ضحّيتها الطلبة وأصبحت كلمة (خاطيني) ثقافة أيّ مسؤول بهذا القطاع، حيث لم يجد الطلبة من يسمع انشغالاتهم في ظلّ غياب التواصل بين الإدارة والطالب، وهو ما جعلهم يلوّحون بالتصعيد في حال لم تتدخّل وزارة حراوبية بالنّظر بجدّية تامّة في مطالبهم التي اعتبروها مشروعة، محمّلين في ذلك مدراء الإقامات مسؤولية ما يحدث لهم في ظلّ غياب قنوات الحوار التواصل بينهم وبين الإدارة· ... والكلاب المتشرّدة تثير الرّعب بجامعة زيان عاشور بالجلفة من جهة أخرى، أثارت الكلاب المتشرّدة الخوف والهلع في أوساط الطلبة بجامعة زيان عاشور بالجلفة داخلها وخارجها، حيث أصبحت الجامعة ملاذا لها بعد أن أضحت جزءا لا يتجزّأ من الديكور الذي يستيقظ عليه الطلبة والموظّفون على حدّ سواء منذ بداية الموسم الدراسي. وأصبحت هذه الكلاب تصول وتجول بكلّ حرّية بأعداد كبيرة عبر مختلف المعاهد والكلّيات، خاصّة في المساحات الخضراء داخل المحيط الجامعي وخارجه دون أيّ تدخّل للجهات المعنية وهذا من خلال ما قد ينجرّ عنه من عواقب وخيمة لا قدّر اللّه. في هذا السياق أكّدت إحدى الطالبات التي إلتقيناها أن هذه الكلاب المتشرّدة أصبحت تتجوّل جنبا إلى جنب معهم ممّا بات -حسبها- يشكّل خطرا محدقا بالموظّفين، وكذا الطلبة بالجامعة الذين عبّر بعضهم ل (أخبار اليوم) عن تخوّفهم من هذه الظاهرة التي أصبح على مسؤولي الجامعة التحرّك قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه. وحسب آراء بعض الطالبات التي التقيناهن فقد أكّدت إحداهن أنها نجت بأعجوبة في الآونة الأخيرة من مطاردة لكلبين صادفتهما في طريقها أمام معهد اللّغات والآداب والعلوم الإنسانية، أين تهجّما عليها دون أن تتعرّض لأيّ إصابة لولا الهروب ومساعدتها من طرف إحدى الطلبة الذين كانوا متواجدين أمامها. وهناك من الطلبة من أكّدوا لنا أنهم ألفوا مشاهدة هذه الكلاب دون أن تهدّد سلامتهم، وأضاف البعض أن هذه الكلاب المتشرّدة أصبحت تزعجهم خاصّة عند المرور أمامها، ممّا أصبح يشكّل خطرا عليهم. هي حقيقة واقعية تعيشها جامعة الجلفة منذ بداية السنة دون تدخّل أيّ جهة، وعليه يأمل طلبة جامعة زيان عاشور بالجلفة من السلطات المعنية بالتحرّك العاجل، خاصّة وأن هذه الكلاب في الآونة الأخيرة أصبحت تضع مواليدها قبل أن ترحل من تلقاء نفسها دونما تدخّل للجهات المعنية، ممّا جعل الطلبة يطالبون بالإسراع في التدخّل وجمع هذه الحيوانات الخطيرة التي يمكنها أن تهاجم الطلبة والموظّفين بمختلف أماكن الجامعة لمجرّد الاقتراب منها كونها أصبحت تهدّد سلامتهم، مناشدين بذلك الجهات الوصية لإيجاد حلّ للهذه المشاكل قبل أن تتفاقم الأمور·