شدّد المشاركون في لقاء تمّ تنظيمه أمس الثلاثاء بأولاد هدّاج ببومرداس على أن الوقاية النّاجعة من آفة المخدّرات في الوسط المدرسي أصبحت أكثر من ضرورة نظرا للتحدّيات التي أصبحت تمثّلها هذه الآفة على مستقبل الشباب· كما أكّد عدد من المشاركين من خلال مداخلاتهم في اليوم الوقائي التحسيسي حول مكافحة آفة المخدّرات المنتظم بثانوية أولاد هدّاج على أهمّية بداية الوقاية من خلال استعمال مختلف الوسائل التربوية البيداغوجية والتحسيسة والمتابعة الوقائية اليومية في وقت مبكّر ابتداءا من الطور الابتدائي· ودعا الملازم نبلي حاج علي من أمن الولاية في مداخلته بعنوان (المخدّرات والمؤثّرات العقلية وطرق إخفائها) إلى ضرورة انخراط كلّ الفاعلين في الوسط التربوي والمحيط لتحسيس النّاشئة في الوسط المدرسي حول خطورتها بغرض تحقيق الهدف المنشود· وبغرض تبيان مدى خطورة انتشار هذه الآفة بالإحصائيات ذكر نفس المصدر أنه تمّ في الثلاثي الأوّل من السنة الجارية معالجة 36 قضية متعلّقة بالمخدّرات وتمّ ضبط من خلال ذلك زهاء 600 غرام مخدّر وقرابة 700 قرص مهلوس، وتمّ توقيف على إثر ذلك 76 شخصا أغلبيتهم من الشباب وإيداع 57 شخصا منهم رهن الحبس· وتبع حفل افتتاح هذه التظاهرة التحسيسية التي ستشمل لاحقا عددا من بلديات الولاية، عدد من التدخّلات حول الموضوع وتوزيع جوائز تشجيعية على مختلف الفاعلين في الميدان ومرافقة عناصر الكشّافة الذين باشروا حملتهم الميدانية مباشرة بعد هذه المراسيم إلى بعض الأماكن المستهدفة بالعملية التحسيسية· وعرفت هذه التظاهرة التي أشرف على تنظيمها مصلحة الاتّصال بأمن الولاية بالتعاون مع الكشّافة الإسلامية الجزائرية مشاركة عدد كبير من صغار الكشّافة الإسلامية الجزائرية والتلاميذ من مختلف الأطوار التربوية، إضافة إلى عدد من المدعوين وممثّلين مختلف الهيئات المعنية والجمعيات·