إحداها تعيش في خيمة بلاستيكية 200 عائلة تقيم في أكواخ بائسة ببوزريعة مليكة حراث تعاني العائلات المقيمة بالسكنات الفوضوية بحي الجديد ببلدية بوزريعة والبالغ عددها أكثر من 200 عائلة من الوضعية المزرية التي يعيشونها، بسبب غياب أدنى ضروريات الحياة كالنظافة، الماء، الغاز والكهرباء بالمنازل التي بُنيت بطريقة فوضوية، فضلا عن مشكلة التهيئة المنعدمة التي تشهدها المنطقة، وبالرغم من أن السلطات على علم بالوضعية الكارثية لحيهم إلا أنها لم تتدخل لتزيح عنهم الغبن والبؤس، ومرارة الحياة التي قال عنها محدثونا "ميزيرية"، لا مفرَّ منها سوى رفع استغاثة وصرخة عالية لعلى وعسى تصل للمسؤولين الذين يتهاونون في معالجة مشاكل السكان الذين يعانون الأمرين منذ عدة سنوات في ظل غياب أدنى التفاتة من طرف المنتخبين الذين وعدوهم سابقا بحل مشاكلهم. وأكد السكان أنهم أودعوا عدة ملفات لدى مصالح البلدية غير الآذان الصاغية بسبب صمت المسؤولين وقد قال إنهم يعيشون أوضاعا صعبة منذ ما يزيد عن 20 سنة، بسبب افتقارهم لأبسط متطلبات العيش بدء من الماء الصالح للشرب الذي مايزال أولى مطالب السكان وبأن لجوءهم لتشييد الأكواخ والبنايات القصديرية جاء نتيجة انسداد جميع الأبواب في أوجههم وظرف مؤقت لما عجزوا عن تحقيقه أو الحصول عليه بصفة عادلة، مضيفين في نفس الوقت أنهم لم يتلقوا أي زيارات من مسؤوليهم ليقفوا على حجم المعاناة والمأساة التي يعيشونها، خاصة وأن البناءات التي اتخذوها مأوى لهم لاتصلح أن تكون إسطبلا للحيوانات فأغلبها مصنوعة من الباربان والصفيح التي لا تصمد أمام الظواهر الطبيعية المتعاقبة والتقلبات الجوية لاسيما التي شهدتها الجزائر في الآونة الأخيرة، كما أنها تصبح كالأفران في فصل الحر أين تشهد فيها درجات الحرارة أعلى معدلاتها وتشوي الوجوه، كما تسبب الوضع في حرمان السكان من الاستمتاع بالراحة خاصة في ظل افتقاد المياه، الأمر الذي يضطرهم إلى الذهاب في رحلة البحث عن هذه المادة الضرورية والحيوية التي يكثر عليها الطلب في فصل الصيف، والوضع لا يقل سوءا في فصل الشتاء أين تعرف تلك السكنات المعدمة برودة قاسية، مؤكدين أن السكنات الهشة الآيلة للسقوط بأي لحظة فوق رؤوسهم نتيجة تأثرها بالعوامل الطبيعية وانزلاق التربة الذي يهدد حياتهم كل لحظة خصوصا بعد تساقط الأمطار جعلتهم يعيشون جحيما وكابوس حقيقي عن خطر الانهيار المحدق بهم من شدة التصدعات، أضف إلى ذلك هاجس الرطوبة العالية بالسكنات، الوضع الذي أثر سلبا على صحتهم خاصة الأطفال وكبار السن، الذين أصيب أغلبهم بالحساسية والربو، ماتطلب الخضوع للمعالجة الطبية. وواصل السكان سرد معاناتهم من خلال الحديث عن مشكل غياب الإنارة العمومية بالحي وانتشار الأوساخ بسبب عدم قيام عمال نات كوم بمهامهم على أكمل وجه الوضع الذي ساهم في جلب مختلف الحشرات الضارة، كما تسبب في انبعاث الروائح الكريهة، مؤكدين في نفس الوقت أنهم أودعوا ملفات للحصول على سكنات اجتماعية في أكثر من مرة، غير أن مطلبهم لم ير النور لغاية الساعة وهو الأمر الذي مازال يؤرقهم، مشيرين إلا أن الوضع لم يعد يطاق نتيجة المشاكل الجمة التي يعانون منها والمتضرر الأكبر في ذلك الحي هي السيدة فتيحة ميجاود المقيمة بخيمة مشيدة من البلاستك منذ ثلاث سنوات معرضة للاعتداءات والسبب تموقع خيمتها بمحاذاة الشارع الرئيسي وأمام هذه معاناة واحدة تجمع تلك العائلات تجدد مطالبها عبر صفحاتنا للسلطات المعنية بانتشالهم من عمق المعاناة والتشرد الذي لازمهم منذ سنوات طويلة لاسيما السيدة ميجاود التي أبدت تخوفها الشديد على ابنتها من الاعتداء وتزداد مخاوفها مع اقتراب الليل حسبها خصوصا وإنها تقيم رفقة ابنتها فقط، وعليه تطالب بالتفاتة من المسؤولين.