ينتظر دوار السّراحنة بتيبازة (طريق سيدي راشد) التفاتة المسؤولين وتقديم الملموس بدل ترك حبل المشاريع في يد التسيّب، وتطرح مشكلة المعبر العلوي المنعدم بإلحاح طيلة أزيد من ستة أشهر قضاها السكان في معاناة الشتاء البارد (الغاز النقل) واحتمال أن يعيش أكثر من 400 فرد عزلة بسبب خطإ لا يتحمّله مسؤول واحد· من بين المشاكل التي بدأت ومازالت تطرح بحدة متفاوتة (شكل تصاعدي)· أحيانًا بدوار (السّراحنة) الجهة الجنوبية للطريق الوطني رقم 11 مشكلة المعبر وغياب تهيئة حقيقية للمواقف على طرفي شطر الطريق السيار الشطر الذي يقود من حاجز الشرطة في مدخل مدينة تيبازة إلى غاية سيدي راشد، ويشكو السكان كما يقولون كلّ مرة من معاناتهم ومعاناة التلاميذ الذين يتكبدون عناء المشي مئات الأمتار على قارعة طريق سيار أو المغامرة أخيرًا بقطع الطريق بعد تجاهل خطر المركبات والاعتماد على الفتحة الصغيرة التي أحدثتها السلطات في الجدار العازل بين جناحي الطريق السريع· مثل هذه الممارسات السلبية تعززت بممّهلات أيضا، لإثناء المحتجين عن مطلبهم ومبادرة لتبديد مخاوف أولياء التلاميذ بعد وضع لافتات تشير إلى ممهلات خطيرة قد تثير المشاكل مستقبلاً لأصحاب المركبات· أو تتسبّب في انفجار حركة احتجاجية بعد انقضاء هذه الفترة دون تقديم الملموس كما يقول رشيد أحد سكان تيبازة· من ناحية أخرى هذا الغياب للمشاريع أو ضآلة حجم التنمية التي تقدمها البلدية للدّواوير والمداشر مثل السراحنة أو حتى دوار بن خيرة، دوار المدرسة (العزابة) الذي نزح سكانه من العدايلية (أغلبهم من الشلف) إلى جوار دوار بن خيرة لابد من القول إن مدرسة واحدة وقاعة علاج وحيدة بسيطة في خدماتها وانعدام مرافق إدارية وأخرى جوارية هامة يضع المواطن في حلقة مغلقة مع المسؤولين الذين يجمدون المشاريع، ويعدّ أغلب قاطني هذه الأحياء من عائلات مجاهدة، لكنها كما يصرّح أحد أبناء المنطقة أنهم مهمشون وكثيرا ما يتجاوز المسؤولون مشاكلهم، في حين يرون قلة من المحظوظين (المجاهدين المزيفين) لهم حقوق وميزات (وإن لم يكونوا كلّهم)· والمواطن في هذه الدواوير يخشى من تكرار عمليات قطع الطريق كما حصلت خلال موجة البرد لشهر فيفري في قرى ومدن الولاية: قرية الرحابة ومدينة قوراية، حيث كان المواطن يعاني من غياب غاز القارورة بسبب المضاربة المفتعلة وكيف انطلقت الأزمة من مجرّد حوادث معزولة إلى سلسلة أو حالة منظمة عبر الأحياء والمداشر وداخل المحطات المزودة بالغاز···· إذن سكان السّراحنة والدّواوير المجاورة في انتظار قطار التنمية بدل البطالة المقنعة وسياسة إصلاح لم ترتفع عن أرض المشاريع كحال المعبر الذي طال انتظاره·