نظَّم المسلمون في مدينة (بون) الألمانية تظاهرة للتنديد ب(أعمال معادية للإسلام) يمارسها حزب (من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا) اليميني المتطرف· وقامت مناوشات بين مسلمين وأعضاء من حزب يميني ألماني متطرف خلال التظاهرة، وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية في تصريح صحافي: إن ما بين 500 إلى 600 شخص شاركوا في المسيرة المنددة بالعداء للإسلام، والتي نظمها السلفيون في مدينة بون، وأصيب فيها شرطي على الأقل بجروح جراء قذف الحجارة بين الطرفين، حسبما نقلت وكالة الشرق الأوسط· وكان المتظاهرون قد اصطدموا بعدد يقل عن 30 شخصًا من الحزب الألماني المتطرف، حيث رفع هؤلاء الأشخاص صورًا كاريكاتورية معادية للإسلام، ما أدى إلى رشقهم بالحجارة من قبل المتظاهرين، في حين قام عددٌ من المتظاهرين بقذف الحجارة باتجاه أفراد الشرطة، ما أدى إلى إصابة أحدهم· وأعلنت الشرطة في أعقاب ذلك إنهاء التظاهرة· وذكرت شرطة مدينة بون على صفحتها الإلكترونية أن عددًا من المتظاهرين مازالوا يمارسون نوعًا من العنف ضد الشرطة رغم إنهاء التظاهرة· وأكد المسؤول الأمني في أكبر ولاية ألمانية في وقت سابق أن أجهزة الأمن تحاول تقليص انتشار السلفيين على الأقل من خلال الضغط عليهم، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية نجحت في مدينة مونشنغلادباخ حيث تم حل الجمعية المحلية هناك، زاعمًا أن الهدف من وراء حملة توزيع المصاحف المجانية هو "اصطياد" الشباب، وأكد أنهم يعتنقون (إيدولوجية رجعية تحطُّ من قدر البشر)· وشهدت عدة مدن ألمانية انطلاق حملة توزيع المصحف مجانًا بهدف توزيع 25 مليون نسخة مجانية من المصحف في مدن ألمانية ونمساوية وسويسرية، إلا أن هذه الحملة لاقت معارضة شديدة من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، مطالبين بتشديد الرقابة المخابراتية على من وصفوهم ب(المتشددين)، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية· جدير بالذكر أن الأحزاب والحكومات الغربية تعاني من (الإسلاموفوبيا) ويقومون بالتضييق على النشاطات الاجتماعية والثقافية التي يقوم بها المسلمون في أوروبا، خوفًا من انتشار الإسلام، على الرغم من دخول عشرات الآلاف من الأوروبيين في الإسلام سنويًّا·