سيكون أزيد من 521 ألف ناخب وناخبة بولاية المدية، على موعد غدا اختيار 11 برلمانيا مهما كانت نسبة المشاركة في هذه التشريعيات التي تميّزت حملتها طيلة21 يوما بتجاوزات في جانب الملصقات التي طالت كلّ العمارات وجدران مختلف الإدارات وحتى المحلاّت بدل إلصاقها بالمساحات المخصّصة لها باللّوحات وفي أماكن محدّدة من قبل الإدارة المعنية، والتي صنعت نوعا من المظاهر الفسيفسائية، خاصّة في آخر يوم من الحملة الانتخابية، ما جعل بعض المواطنين الذين التقت بهم (أخبار اليوم) يتذمّرون من هذه السلوكات الموصوفة بغير الأخلاقية، معتبرين إيّاها بغير الحضارية وكيف يحافظ هؤلاء المترشّحون في حال فوزهم بمقاعد في الغرفة الأولى بالبرلمان على وعودهم وهم يقدمون على مثل هذه التصرّفات غير القانونية؟ وعن برامج أصحاب هذه القوائم فقد وصفها من تحدّثنا إليهم بالوعود الجوفاء كونها عبارات ومصطلحات غير محدّدة المعالم، بالإضافة إلى نصائح دينية تخص الأئمة والدعاة ليس إلاّ· أمّا فيما يخص حظوظ متصدّري هذه القوائم فكانت احتمالات حظوظ الظفر ولو بمقعد مبهمة وغير واضحة المعالم تماما في ظلّ غياب سبر للآراء من طرف هيئة من الهيئات الرّسمية، قد توضّح معالم الطريق بشأن توزيع 11 مقعدا على 50 قائمة، والتي يبدو أنها تتوزّع جغرافيا على مناطق جنوب الولاية بثلاثة مقاعد وبشرقها سيكون الحظّ محالفا لقائمتين، فيما ستستحوذ مناطق الشمال بما فيها عاصمة الولاية على نحو 70 ألف ناخب على المقاعد الستّة المتبقّية، أمّا بالنّسبة للتوزيع القائمتي فإن الحزب العتيد سيكون حظّه كالعملية الحسابية في قسمها بالعدّ التصاعدي، أي كلّما انخفضت نسبة المشاركة نظير العزوف الملاحظ كلما أثّر ذلك على قائمتها بالإيجاب لتوفّرها على وعاء انتخابي من طرف المجاهدين ذوي الحقوق رغم التصدّع الكبير الذي طال صفوفها في الآونة الأخيرة على وجه الخصوص· كما أن التكتّل بإمكانه إيجاد مكانة له بين المقاعد المخصّصة لولاية المدية رغم تعرّض أبو جرّة سلطاني للرّشق بالبطاطا أثناء إشرافه على تجمّع بقصر البخاري، فيما الأحرار يشكّلون خطرا على باقي التشكيلات السياسية· وبالنّسبة لترتيب القائمة يوم الانتخاب فإن القائمة رقم 50 ستكون أوفر حظّا بغض النّظر عن محتواها، لهذا فإن قائمة حزب الشباب ستكون أوفر حظّا لمتصدّرها كريم بن قرنوس الذي أكّد في حال فوز قائمته على تطبيق جملة من الوعود المعسولة كالتخفيف من حدّة البطالة وتوفير لهم نسبة من السكانات الاجتماعية، مع اقتراح صندوق للزّواج يتكفّل بعديمى الدّخل والرّاغبين في الزّواج، وكذا محاربة ظاهرة المحسوبية رفقة كتلة حزبه، مع إنشاء مؤسسات شبّانية مصغّرة ومتوسطة لتشغيل هذه الفئة دون شرط الخدمة الوطنية الذي حسبه كثيرا ما كان عائقا في وجه توظيف الشباب. ولم يكتف كريم بن قرنوس بهذا، بل ذهب إلى إمكانية بناء مجمّعات سكّانية لفائدة فئة الشباب المحروم، خاصّة بولاية المدية إلى غير ذلك من وعود قد لا يقدر عليها في رأينا حتى رئيس الجمهورية·