أكدت سوريا تمسكها بتركيا وسيطا في أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل متهمة هذه الأخيرة بعرقلة التوجه نحو السلام· وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في ما نقلته وكالة الأنباء السورية من محاضرة بجامعة دمشق أن بلاده لن تقبل بالسلام ما لم تحصل على التزام إسرائيلي بالانسحاب التام من الجولان إلى خط الرابع من يونيو/حزيران ,1967 مؤكدا على ما وصفه بنزاهة الوساطة التركية في الجولات السابقة من تلك المفاوضات غير المباشرة· ونفى في الوقت نفسه أن يكون ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز قد حمل أي رسالة من واشنطن إلى دمشق خلال زيارته مؤخرا إلى دمشق· ويذكر أنه جرت عام 2008 أربع جولات من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بشأن تسوية محتملة في الجولان عبر الوسيط التركي، بيد أن سوريا أعلنت على لسان رئيسها بشار الأسد وقف تلك المفاوضات أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة· وكان الرئيس الأسد قال الأحد في بيان بمناسبة عيد الجيش السوري، إن طيف السلام الحقيقي في المنطقة يبتعد وتزداد احتمالات الحرب والمواجهة، ووصف في الوقت نفسه من يعتقد بأن بلاده قد تتفاوض على أرضها المحتلة بأنه واهم· وبخصوص المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل أكد المعلم أنه ليس من مهام لجنة مبادرة السلام العربية إعطاء تفويض لأحد لإطلاق المفاوضات·