رفضت دار الإفتاء المصرية، تقديم رشاوى للناخبين للحصول على أصواتهم، مؤكدة على (حُرمة تقديم رشاوى انتخابية) للتأثير في إرادة الناخبين استغلالاً لفقرهم وحاجتهم الشديدة للمال· وقالت الدار، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، إنه (لا يجوز شرعاً للمرشح في الانتخابات الرئاسية إستخدام أمواله سواء كانت مادية أم عينية في التأثير على إرادة الشعب)، مُطالبة جميع المرشحين بأن يكونوا (أمناء مع أنفسهم، صادقين في وعودهم، يوفون بما وعدوا الناس به)· وأضافت أنه (إذا علم آخذُ هذه الأموال حقيقة قصد ذلك المستخدم لها في هذا الشأن، إما بتصريحه وإما بالقرائن القاطعة التي لا تحتمل الشك، فإنه يحرم عليه أخذها، لأنها تعد حينئذٍ من قبيل الرشوة المنهي عنها شرعاً)· واختتمت دار الإفتاء المصرية فتواها المطولة بالتأكيد على أن إعطاء الأصوات لمن دفع المال النقدي أو العيني (هو تضييع للأمانة، وإعطاء أماكن لأناس ليسوا أهلاً لها وما يتبع ذلك من فساد هو تضييع للأمانة كذلك، والإسلام يأمر بالصدق وبحرية الإرادة وبتولية الصالح، ولذلك فهو يحرم ويقاوم ويحارب الفساد والكذب والرشوة وخسائس الأخلاق التى تستغل حاجات الناس وتتاجر بها)· وكانت تقارير صحافية إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، قد تناولت على مدى الأيام الماضية تقديم أنصار عدد من المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية مواد تموين وسلعاً غذائية في أكياس بلاستيكية، تحمل اسم وصورة المرشحين ك(هدايا) لأعداد كبيرة من المواطنين في القاهرة والمحافظات المصرية (لكسب مودتهم)، قبل إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية يومي الأربعاء والخميس المقبلين· من جهة أخرى، دعا الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كل المصريين إلى انتخاب أحد المرشحين الإسلاميين، والاختيار بين المرشحين الإسلاميين الثلاثة د· محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة الإخواني، ود·عبد المنعم أبو الفتوح، ود·محمد سليم العوا)، واصفا إياهم ب(الأصلح) لمصر الدولة الأكبر في العالم العربي· وأكد القرضاوي - خلال خطبة الجمعة بالدوحة- على ضرورة ذهاب كل المصريين والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، موضحا أنه لا (يبيح) التخلف عن الانتخابات، وأنها شهادة واجبة على كل مصري، مستشهدا بنص القرآن الكريم: (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثمٌ قلبه والله بما تعملون عليم)· وعلَّل القرضاوي تأكيدَه على اختيار أحد المرشحين الإسلاميين، قائلا بأنهم سيطبقون الشريعة الإسلامية ويحققون العدل، ناهيا المصريين عن انتخاب المرشحين (الفلول) على حد تعبيره، في إشارة إلى عمرو موسى وأحمد شفيق المحسوبين على النظام السابق·