اعتبرت الفنّانة الجزائرية القديرة السيّدة سلوى وفاة وردة الجزائرية بمثابة زوال أحد أعمدة الأغنية العربية التي أصبحت (يتيمة) بعدها· كما عبّرت السيّدة سلوى -التي كانت حاضرة أمس الجمعة في مطار هواري بومدين الدولي رفقة عدد كبيرمن الفنّانين الجزائريين لاستقبال جثمان وردة التي وفتها المنية عن عمر 73 سنة - عن حزنها البالغ لذهاب أميرة الطرب التي كانت من جيلها· وفي تصريح ل (وأج) قالت السيّدة سلوى وأثر الحزن باد على وجهها: (إنّي جدّ حزينة مثل الجميع لفقدان مطربة كبيرة شرّفت الجزائر عبر العالم كلّه، أشعر بأسى عميق فالأغنية العربية في حزن شديد اليوم). كما أجمع الفنّانون الذين أتوا لاستقبال جثمان المرحومة على أنها تركت (فراغا كبيرا) في عالم الفنّ الذي فقد العديد من عمالقتة، مشيرين إلى أن أغانيها تبقى تحفا أصيلة وأبدية· أمّا مطربة الأغنية الأندلسية زكية قارة تركي فإنها ترى (وردة سيّدة عظيمة تركت فراغا كبيرا في عالم الأغنية العربية)، وبعد أن اعتبرت وفاة الفنّانة (خسارة للجزائر) قالت: (إن أميرة الطرب العربي تركت لنا بحرا من الأغاني الخالدة لن ننساها أبد)· المغنّية الشابّة نسيمة شمس التي كان لها كما قالت شرف المشاركة في المجموعة الصوتية التي رافقت وردة في سنة 1995 عند تأديتها أغنية (بلادي أحبّك) من تلحين الجزائري محمد بوليفة، وصفت الرّاحلة ب (أسطورة) الأغنية العربية· أمّا سليم هليل فنّان الأغنية المغاربية فاكتفى بالقول إن المرحومة تركت بصمتها بفضل (صوتها الجميل والقوي وأناقتها)· كما حيّى الفنّان فؤاد وامان (موهبة وردة وحبّها لوطنها الجزائر)، معتبرا أن هذه الفنّانة القديرة تمثّل بالنّسبة له (مدرسة لأجيال كاملة من المغنيين)·. (لقد أطربتني أغانيها منذ الصغر، وردة لن تنسينا فيها أيّ مطربة آخرى) كما أضاف·