بتهمة إهانة موظّف أثناء تأدية مهامه والسكر العلني والتحطيم العمدي لملك الغير، مثل المدعو (ل.أ) مختلّ عقليا بنسبة 100 بالمائة أمام محكمة الجنح بتيزي وزو للفصل فيما نسب إليه، حيث اتّضح حسب ما جاء من تصريحات في جلسة المحاكمة أنه كان يوم الوقائع يتناول المشروبات الكحولية على مستوى إحدى الجسور بمدينة تيزي وزو، ولمّا طلب منه الشرطي النّهوض من ذلك المكان لكثرة الاعتداءات عبره، رفض الانصياع لأوامره فتمّ اقتياده إلى مقرّ الأمن الحضري الخامس. وبعد سماعه في محضر همّ المتّهم بالمغادرة لكنه عاد إلى شرطي الاستقبال وأصرّ على أن يعيد له قلمه، ولمّا أخبره الشرطي بعدم وجود أيّ قلم بحوزته بدأ بالصراخ، ما تطلّب تدخّل رجال شرطة آخرين لتوقيفه، لكنه أصرّ على مواصلة الفوضى فضرب رأسه ناحية النّافذة وتسبّب في كسر زجاجها وإصابة جبينه بجروح طفيفة. ولدى مثوله أمام المحكمة أنكر المتّهم التعرّض للشرطي واتّهامه بسرقة قلمه، مصرّحا بأنه تسبّب في كسر الزجاج لمّا همّ بالخروج، ولكونه كان في حالة ثمالة فقد السيطرة على نفسه ومال بجهة النّافذة، ما تسبّب في كسرها· وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بتيزي وزو التمس إنزال عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 50 ألف دج. أمّا دفاع المتّهم فقد ركّز في مرافعته على الشهادة الطبّية للمريض التي تثبت اختلاله العقلي بنسبة 100 بالمائة وطالب إدخاله إلى المستشفى المختصّ في الأمراض العقلية، كونه يشكّل خطرا على نفسه ومن حوله حين تنتابه النّوبات الجنونية. وبعد المداولة قضت المحكمة بإدانة المتّهم بعقوبة 3 زشهر حبسا نافذا، استبدلت ب 180 ساعة عمل للنّفع العام، وغرامة مالية نافذة قدرها 20 ألف دج، مع تعديل التهمة من التحطيم العمدي لملك الغير والسكر العلني إلى جنحة تحطيم جزء من عقّار ملك للغير·