شهدت العاصمة البريطانية لندن السبت مظاهرة جديدة نظمتها جماعات يمينية متطرفة ضد الإسلام وقوانين الشريعة, ورفع المتظاهرون الأعلام "الإسرائيلية" وطالبوا بوقف بناء المساجد. وسار المتظاهرون في شوارع وسط لندن وهم يحملون الأعلام البريطانية و"الإسرائيلية" وشعارات مناهضة للإسلام وهتفوا تضامنا مع "إسرائيل" حتى وصلوا مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت. وقام المتظاهرون بتسليم رسالة إلى رئيس الوزراء ديفد كاميرون بواسطة طفلة عمرها 12 عاما. واشتبكت الشرطة مع المتظاهرين بعدما هاجموا عددا من المناهضين للعنصرية بالعصي والزجاجات الفارغة ممن تجمعوا أمام مقر رئاسة الوزراء للتنديد بعنصرية هذه الجماعات. وأخفى الصحفيون بطاقاتهم المهنية لتفادي الاحتكاك بالمتظاهرين المنتمين لرابطة الدفاع الإنجليزية المعادية للإسلام. وكان قد تم إطلاق منظمة جديدة باسم "رابطة الدفاع الإسلامية" للدفاع عن المسلمين من الاعتداءات العنصرية التي انتشرت في الفترة الأخيرة. وقالت المنظمة الجديدة: إنها ملتزمة بتوحيد كل المسلمين في بريطانيا وغير المسلمين ضد العنصريين في الدفاع عن المجتمع المسلم. وذكرت مصادر في المنظمة أن العضوية فيها مفتوحة لغير المسلمين أيضا في مجتمع متعدد الأعراق والثقافات. وأشارت المنظمة إلى أنها لا تتبنى العنف ولكنها تصر على حقها في الدفاع عن المجتمع المسلم الذي يتعرض لهجمة عنصرية حاقدة في كل بريطانيا من قبل منظمات عنصرية فاشية. وتشكلت المنظمة عن طريق التواصل عبر الإنترنت, وخرج عناصرها إلى الشارع للتظاهر ضد "رابطة الدفاع الإنجليزية" المناهضة للإسلام.