مسكنا بشاطئ بودواو البحري، ناقوس الخطر بسبب الوضعية المتدهورة التي آلت إليها البنية التحتية للعمارات الأربعة المشكلة للحي و المهددة بالانهيار في أية لحظة بسسب تشبع أساساتها بمياه الأقبية منذ سنة 2006 إلى غاية يومنا هذا. حيث يطالب سكان هذا الحي السلطات الولائية و على رأسهم والي الولاية بالتدخل العاجل، بعد الإهمال الذي أثر سلبا على حياة الأهالي، والذي انجر عنه إصابة العديد من السكان بالأمراض الصدرية والتنفسية كالربو والحساسية بفعل الرطوبة العالية التي سببتها المياه الراكدة بالأقبية طوال أيام السنة، ناهيك عن البعوض والحشرات الضارة التي وجدت الظروف الملائمة للتكاثر في أقبية تشبه "المستنقعات" تحت عمارات آهلة بالسكان. كما أن تشبع البنية التحتية للعمارات بالمياه طوال السنة سيجعل الإسمنت والأسس أكثر هشاشة و عرضة للانهيار في أية لحظة. وحسب البيان الإعلامي الصادر عن جمعية الحي والذي تحصلت الجريدة على نسخة منه فان هذا الوع يعود الى عدة أسباب ومن أبرزها بناء عمارات فوق تربة صلصالية مشبعة بالمياه، والتي تتصاعد المياه بها طوال أيام السنة مع عدم قيام المعنيين (مكتب الدراسات أو المقاول) بإدراج قناة اجتنابية لتصريف المياه المتجمعة بالأقبية إضافة إلى تماطل الهيئة المشرفة على تسيير الحظيرة العقارية (ديوان الترقية والتسيير العقاري لبودواو) في عملية الصيانة وإهمالها لهذا الحي، إلى أن وصل منسوب المياه ما يزيد عن المتر (100 سم). وحسب ذات البيان فإن الوضعية "الخطيرة" التي تشهدها العمارات جراء تصاعد المياه بالأقبية، جعل السكان من عقلاء الحي يتصلون بمصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لبودواو، غير أنهم لم يتمكنوا من مقابلة المسؤول المحلي لطرح انشغالاتهم، كما علموا هناك أن ديوان الترقية والتسيير العقاري لبودواو يفتقد لمضخات المياه التي تستعمل في التطهير واستخراج المياه الراسبة بالأقبية، الأمر الذي جعل رئيس الجمعية يتجه إلى مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري لبومرداس، غير أن "لا حياة لمن تنادي"... حيث أنه في أول يوم لم نتمكن من مقابلة مسؤول دائرة التسيير وصيانة الحظيرة بسبب غيابه عن المكتب (مساء يوم 10/06/2012) أما في اليوم الموالي (صبيحة يوم 11/06/2012) رفض مسؤول الدائرة مقابلة الرئيس واكتفى بإعلامه عن طريق الحاجب (le planton) أن مشكل المياه الراسبة سيتم حله لاحقا. ونظرا لعدم رد المسؤولين المباشرين على انشغالات هؤلاء السكان لم يجدول بدا من مناشدة الوالي باعتباره المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للتدخل وتخليصهم من الخطر المحدق بهم .