دمّرت الجماعات الدموية المسلّحة ضريحين آخرين من أضرحة الأولياء الأثرية في مدينة (تومبوكتو) الاستراتيجية شمال مالي غير بعيد عن حدود الجزائر الذي يخضع لسيطرتها. ونقلت مصادر إعلامية عن شهود قولهم إن (أكثر من عشرة أشخاص ينتمون إلى الجماعات المسلّحة وصلوا في ناقلة إلى مسجد دجينجاريبر الذي يعود إلى القرن الرّابع عشر، وأطلقوا بعض الطلقات النارية في الهواء لتفريق النّاس ثمّ بدأوا في تحطيم الأضرحة). وكان شهود عيان أفادوا بأن إسلاميين قاموا بتدمير ضريحين في أكبر مساجد (تومبوكتو) المصنفة ضمن قائمة التراث العالمى المهدّد بالخطر شمال مالي. وكانت أضرحة الأولياء ومزارات ومساجد المدينة عرضة للهدم والتدمير المتواصل لعدّة أيّام قامت به حركة (أنصار الدين) الذين يسيطر مع جماعات إسلامية أخرى على شمال مالي. وتوعّدت الجماعة بهدم جميع اضرحة الاولياء ال16 التي تقع في مدينة ال 333 (دون استثناء) وتعتبر أنها (لا تتماشى مع أحكام الشريعة الإسلامية). يذكر أن مالي التي كانت تعتبر من أكثر الديمقراطيات استقرارا فى غرب إفريقيا أصبحت فريسة للاضطرابات منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام الرئيس السابق أمادو تومانى توريه في 22 مارس الماضي وسقوط الشمال في أيدي المتمردين الطوارق والجماعات المسلّحة.