تعوّد أغلب الشبان البطالين على ممارسة أنشطة تجارية متنوعة خلال شهر رمضان الكريم الذي يعود عليهم بالربح ويكون بشارة خير عليهم، بحيث يخرجهم قليلا من قوقعة البطالة الخانقة بعد أن تتنوع تجارتهم في بعض المواد الرمضانية المطلوبة جدا خلال الشهر الكريم على غرار حشائش الطبخ والديول والحمص و(الفلان) إلى غيرها من أنواع العصائر ك(الشربات)، بحيث تقابلنا في أيام الشهر الكريم طاولات اختلفت موادها إلا أن قاسمها المشترك هو حاجة كل العائلات إليها خلال رمضان المعظم. سيتغير حتما ديكور الأحياء بتلك الطاولات التي سينصبها شبان من أجل الاسترزاق خاصة وأنهم عكفوا على أن يكون رمضان شهرا للعمل والجد لا الراحة والنوم، وفي الغالب ما يختار هؤلاء تجارة المواد الغذائية التي يكثر عليها الطلب خلال رمضان، بحيث يوفرها هؤلاء لسكان الحي ويغنوهم عن قطع مشاوير لجلب تلك المواد كثيرة الطلب في رمضان على غرار الشربات والزلابية والفلان ومختلف مستلزمات الطبخ، بحيث يقوم هؤلاء الشبان بنصب الخيم في هذه الأيام على مستوى أحيائهم لاستعمالها في التجارة خلال ساعات اليوم وفتحها كفضاء للسهر في الفترة الليلية بعد أن تتوفر فيها صينيات قلب اللوز والشاي والزلابية وهي عادات ألفها شباننا للقضاء على الروتين اليومي القاتل من جهة ومن جهة أخرى تحقيق مداخيل لا بأس بها خلال رمضان المعظم بدل جعله شهرا مرادفا للكسل والاتكال والنوم لساعات طوال. وفي زيارة لنا لبعض الأحياء الشعبية على مستوى العاصمة وقفنا على الاستعداد الذي أبداه الشبان من أجل تسطير برنامج عمل خلال كامل الشهر يبدأ منذ اليوم الأول، وحوّل أغلب الشبان تجارتهم وفق ما يتطلبه الشهر الكريم من أجل تحقيق مداخيل والعودة بالربح وهو ما أجمع عليه سكان الأحياء الشعبية على غرار باب الوادي، بلكور العتيق، باش جراح، بومعطي......منهم الشاب هشام من بلكور العتيق قال إنه اشترك مع صديقين لمزاولة تجارة بعض المواد المطلوبة في رمضان ونصب طاولة متنوعة يتوفر فيها كل شيء على غرار الفلان والمايوناز ومختلف المواد الأخرى وعولوا أن يكون شهر رمضان شهرا للعمل والجد لا الكسل والخمول.