تفاقمت أزمة العطش التي تشهدها ولاية الجلفة خلال هذه الأيّام، أين يواصل مختلف سكان أحياء بلدية الجلفة غلقهم للطريق احتجاجا على أزمة نقص المياه الصالحة للشرب التي لم تزر حنفياتهم منذ عدّة أيّام. حيث بدأت هذه الأزمة تتفاقم في عدد من أحياء بلدية الجلفة، ممّا دفع بسكان مختلف الأحياء في كلّ مرّة إلى الخروج إلى الشارع والتعبير عن غضبهم إزاء هذه الأزمة التي ما تزال متواصلة. فقد قام على إثر ذلك سكان (حي قناني) بالجلفة أمس الأحد بغلق الطريق الوطني رقم -01- وسط المدينة تنديدا منهم بأزمة العطش التي لازمتهم منذ أكثر من أسبوع، خاصّة في هذا الفصل الذي وصلت فيها درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها. وأشار أحد المحتجّين في تصريحه ل (أخبار اليوم) إلى أن هذه الحركة الاحتجاجية جاءت بعد استنفاد كلّ الوسائل السلمية لإخطار السلطات المعنية بهذه المشاكل العويصة التي يتخبّطون فيها، مبيّنا أن الدوريات التي ترسلها السلطات المحلّية إلى الحي والمتمثّلة في شاحنات صهاريج المياه لا تكفِ بحكم أن الكمّية قليلة ولا تتناسب مع كثافة الحي. وأمام هذه الوضعية ناشد سكان (حي قناني) بالجلفة السلطات الولائية من أجل توفير هذه المادة الحيوية التي يزداد الطلب عليها، خاصّة مع موجة الحرّ التي تعرفها الولاية هذه الأيّام. وتجدر الإشارة إلى أن سكان (حي السعادات) بوسط مدينة الجلفة انتفضوا أوّل أمس وأغلقوا الطريق بواسطة العجلات المطاطية احتجاجا منهم على جفاف حنفياتهم منذ عدّة أيّام، خاصّة وأنهم في عزّ فصل الصيف الذي يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية. للإشارة فإن مشكل ندرة الماء الشروب لم يقتصر فقط على هذا الحي المذكور، بل هو مطروح في العديد من أحياء الولاية لأسباب تتعلّق بسوء التسيير والتوزيع، وعليه يتطلّب من المسؤولين تدخّلا جادّا لحلّ هذه الأزمة.