وجد أغلب المقبلين على إقامة أعراسهم أسبوعا بعد رمضان أنفسهم في ورطة خاصة وأن أغلب قاعات الحفلات ستكون في فترة استراحة مباشرة بعد انقضاء الشهر الكريم كون أن أغلبها تتحول إلى الأعمال الخيرية وتنقلب إلى مطاعم للرحمة برغبة من ممتلكيها أو بعد كرائها من طرف بعض الجمعيات. الأمر الذي أدى ببعض العائلات إلى الحوم في حلقة مفرغة خاصة تلك التي ضبطت مواعيد زفاف أبنائها مباشرة بعد رمضان، بحيث اصطدمت بأصحاب تلك القاعات وهم يردّون طلباتهم كونها فترة راحة ليبدأ نشاط أغلب القاعات بعد أسبوعين من انقضاء الشهر الكريم وعودة الأعراس من جديد التي ستتوقف حتما مع بلوغ الشهر الكريم. وقد أضحت قاعة الحفلات مشكلا حاصلا تواجهه العائلات المقبلة على الأعراس بالنظر إلى غلق العديد منها لعدم مطابقتها مع شروط ممارسة النشاط، وبعد أن فتحت أبوابها قبل رمضان ستتحول العديد منها إلى مطاعم للرحمة خلال الشهر مما فوت الفرص على عرسان ما بعد رمضان الذين تأخروا عن حجز طلبياتهم، إضافة إلى الظروف التي يحتمها الشهر الكريم والذي يفرض استغلال تلك القاعات في استقبال عابري السبيل والمعوزين، بحيث يختار الكثير من ملاكها تحويلها إلى مطاعم للرحمة خاصة وأن ظروفها تتلاءم مع فتحها كمطاعم. إلا أن مصيبة العرسان هي في عدم ظفرهم بقاعة يقيمون فيها أعراسهم تبعا لما باتت تفرضه الأعراس، إلى جانب الظروف غير الملائمة كضيق السكنات إلى غيرها من العوائق التي تجعل إقامة العرس في قاعة شرطا ضروريا، لكن تحول أغلب القاعات إلى مطاعم في رمضان ومن بعد ذلك الدخول في فترة راحة من أجل معاودة الانطلاق، يفرض على هؤلاء العرسان التحول إلى الأسطح أو النوادي أو حتى المستودعات لاستقبال المدعويين، ما قاله السيد رضوان الذي سيتزوج مباشرة بعد رمضان، قال إنه حام حول العديد من القاعات عبر العاصمة وضواحيها إلا أنه لم يتمكن من حجز قاعة أعراس كون أن العديد منها ستحول اهتمامها إلى استقبال المعوزين من أجل الإفطار في رمضان وهي فعلا خطوة جميلة ينتهجها بعض ملاك تلك القاعات إلا أنها وضعت المقبلين على الزواج في ورطة حقيقية كون أن العديد من العائلات ستستأنف أعراسها خلال الأسبوع الأول من رمضان مثله شخصيا، لكن أغلب القاعات رفضت حجزه كونها تكون في راحة بعد رمضان ولا يسعها تنظيم الأعراس إلا بعد مرور فترة منه من أجل تهيئة القاعة من جديد. نفس ما بينته الآنسة منال التي لم تظفر هي الأخرى بقاعة حفلات بعد أن أعلمها ملاك تلك القاعات بتأجيل عملهم من أسبوع إلى أسبوعين بعد رمضان مما أدى بها إلى الرجوع مكرهة إلى سطح البيت لإقامة عرسها بعد انعدام البديل. وبذلك صارت أغلب العائلات تواجه مشكل القاعة التي صارت ضرورية في أعراسنا حتى أن هناك من تذهب إلى تأجيرها قبل العرس بأشهر طويلة خوفا من عدم العثور على واحدة منها بعد اقتراب العرس.