نشط المدرب الوطني رابح سعدان ندوة صحفية صبيحة أمس بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية تطرق فيها إلى مستجدات المنتخب الوطني، حيث لخص تدخله أمام مختلف وسائل الإعلام في الهدف الذي سطره مع هيئة روراوة بعد تجديد عقده.. جديد تربص المنتخب الوطني التحضيري لمواجهة الغابون وملخص عن المشاركة الجزائرية في مونديال جنوب إفريقيا، مجيبا عن تساؤلات واستفسارات الصحفيين التي تمحورت في البداية حول الهدف المسطر بين روراوة وسعدان بعدد قبوله مواصلة المهمة، حيث قال في هذا الشأن: “هدفنا مع روراوة من خلال مهمتنا الجديدة هو تأهيل الجزائر مرة أخرى إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنظم في الغابون وغينيا الاستوائية عام 2012. فبعد انتهاء كل من كأس أمم إفريقيا وكأس العالم لابد من الحفاظ على الروح ذاتها لتحقيق تأهل جديد إلى كأس إفريقيا، وألح على ضرورة وضع الأقدام على الأرض من طرف اللاعبين وحتى وسائل الإعلام وذلك للتحضير بجدية لهذا الموعد وأن ننسى كأس العالم وأؤكد أننا لم نتأهل بعد إلى الكان والمهمة لن تكون سهلة لأن كل الفرق ستحاول الإطاحة بنا بعد مشاركتنا في المونديال”. “كنت مرهقا، كرهت الكرة وأي مدرب يرفض العمل في هذه الظروف” وكشف المدرب الوطني أنه لم يكن مستعدا لمواصلة عمله بعد المونديال وأكد أن المهمة لن تكون سهلة كما يعتقد البعض حيث علل ذلك بالقول: “ذهنيا لم أكن محضرا لمواصلة العمل بعد المونديال حيث كان المونديال آخر محطة وكنت مرهقا وكرهت الكرة وأمور المنتخب، لكن بعد راحة لمدة عشرة أيام عدت للعمل وقبلت طلب المسؤولين لأن أي مدرب يرفض العمل في هذه الظروف بتحضير المنتخب قبل بداية المنافسات، لكن سبق لي أن قبلت المهمة في ظل الصعوبات كما كان الحال في 2007”. “قررنا إعادة تنظيم كل الطواقم حسب الكفاءة” وفي السياق ذاته كشف المدرب الوطني أن الطواقم التي تعمل معه ستعرف تغييرا بسبب جملة الاستقالات التي عرفتها على غرار المناجير صادي ومساعده لمين كبير، حيث قال في هذا الشأن: “كانت هناك عدة استقالات بعد المونديال في كل الطواقم وقد قررنا مع رئيس الاتحادية روراوة تدعيم وإعادة تنظيم كل الطواقم حيث هناك مخطط جديد لإعادة هيكلة المنتخب”. “لمين هو الذي طلب المغادرة وصادي يصعب تعويضه” وفي خضم حديثه عن الإستقالات التي مست أعضاء من الطاقمين الفني والإداري عاد سعدان إلى قضية مغادرة مساعده لمين كبير ومناجير “الخضر” وليد صادي حيث قال في شأنهما: “أستغل الفرصة لأشكر المناجير وليد صادي الذي كان يقوم بعمل كبير حيث كان من رجال الخفاء رفقة زفزاف وروراوة وشخصيا أؤكد أنه يصعب تعويض صادي الذي كان له دور كبير في تنظيم أمور المنتخب، أما لمين كبير فهو مدرب شاب وكفؤ وهو الذي طلب مغادرة الطاقم الفني لأنه يملك عروضا وقد استفاد معنا من الخبرة وانتهت عقودنا بعد المونديال، لكنه لم يجدد ولم نفصل بعد في مسألة تدعيم الطاقم الفني”. “دعّمنا الطاقم الفني بالمحضر البدني محمدي” وفي السياق ذاته كشف المدرب الوطني عن جديد العارضة الفنية التي عرفت ضم المحضر البدني لمنتخب المحليين محمدي، حيث قال بشأنه: “لقد دعمنا الطاقم الفني بمحضر بدني مغترب يعمل مع المنتخب المحلي وهو بوجمعة محمدي، حيث نريد أن نمنح الفرصة للإطارات الجزائرية وقد بدأ عمله معنا في أول يوم من التربص”. “جلول تعلّم مني أكثر من المعهد كما تعلّمت أنا من وليكان” وفي سياق حديثه عن تفضيله لطاقم فني جزائري مشكل من الشبان قال سعدان: “الطاقم الفني جزائري 100 % وأحاول أن يستفيد الشبان على غرار جلول من خبرتي، حيث أن زهير استفاد من خبرتي طيلة 3 سنوات وتعلم ما لم يتعلمه في معهد تكنولوجيا الرياضة، وأنا شخصيا استفدت من خبرة البعض على غرار المرحوم مقران وليكان الذي عملت معه كمساعد في هندسة البناء واستفدت بعدها من خبرة جيل جبهة التحرير في المديرية الفنية على غرار مخلوفي ومعوش”. وبرر المدرب الوطني بذلك تمسكه بالطاقم الحالي حيث جدد ثقته في كل من جلول وبلحاجي واكتفى فقط بتعويض المدرب كبير بالمحضر البدني محمدي بوجمعة الذي يعمل مع بن شيخة في منتخب المحليين. -------------------- حضور كبير من الصحفيين في الندوة الصحفية بما أن سعدان لم يدل بأي تصريح ولم يجر أي حوار مع أية وسيلة إعلامية محلية منذ نهاية مشوار المنتخب في المونديال، فإن الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بملعب 5 جويلية إستقطبت إليها عددا كبيرا من الصحفيين الذين تهافتوا على المدرب الوطني بأسئلتهم وإستفساراتهم حول العديد من النقاط التي كانت غامضة، وأبرزها إعادة زياية بعدما كان قد أُبعد عن المونديال وكذلك قضية إبعاد حارس المرمى فوزي شاوشي. حصتان في البرنامج اليوم من المقرر أن يخوض “الخضر” اليوم حصتين تدريبيتين وفقا للبرنامج الذي سطره سعدان تحسبا للقاء الودي، الحصة الأولى ستكون صباحا بداية من الساعة العاشرة والثانية مساء في حدود الساعة السابعة ونصف ليلا أي تحت الأضواء الكاشفة، وهو التوقيت الذي ستلعب فيه المباراة إذا لم يكن غد الأربعاء أول يوم من أيام رمضان. سعدان يرفض الحديث عن تدعيم طاقمه كان سعدان لبقا في حديثه إلى الصحفيين ومرحبا بكل الأسئلة التي طرحت عليه بل وهادئا في إجاباته على جميع الأسئلة، لكنه رفض الإجابة عن سؤال وحيد يتعلق بإمكانية تدعيم طاقمه بمدرب مساعد في الفترة المقبلة، حيث إكتفى بشرح الأسباب التي كانت وراء ذهاب كبير (قال ذهاب وليس إبعاد)، وتحاشى الحديث عن مستقبل العارضة الفنية إن كانت ستعرف تدعيما أم لا، وهو ما يجعلنا للمرة الألف نتأكد من أن قضية المدرب المساعد صارت قضية حساسة للغاية في منتخبنا. تفقّد الملعب مع جلول قبل الندوة أبى المدرب الوطني سعدان إلا أن يتفقد حالة أرضية ملعب 5 جويلية قبل إنطلاق الندوة الصحفية صبيحة أمس، إذ في الوقت الذي كان الصحفيون يشرعون في الإلتحاق بالقاعة المخصصة لعقد الندوات توجه سعدان ومساعده جلول زهير إلى الملعب لإلقاء نظرة على حالة عشبه الطبيعي قبل المباراة الودية المزمع إقامتها غدا أمام المنتخب الغابوني. هو ومساعده فقط في الندوة جرت العادة في مختلف الندوات الصحفية السابقة أن يحضر سعدان ومساعدوه وكذلك روراوة وبعض أعضاء الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، لكن ندوة أمس لم تعرف سوى حضور سعدان وجلول فقط، فيما غاب روراوة بسبب تواجده ليلة الأحد في سطيف لحضور مباراة الوفاق أمام ضيفه الصفاقسي التونسي، وغاب أعضاء “الفاف“ ربما بسبب تواجدهم في عطلة الصيف. أخطأ في توقيت المباراة أثناء تطرقه إلى مباراة الغابون الودية إرتكب المدرب سعدان هفوة بسيطة تتمثل في تأكيده على أن المباراة الودية مع الغابون تلعب في حدود الساعة السادسة ونصف، قبل أن يصحح له الصحفيون ذلك ويؤكدوا له أنها ستلعب على الساعة السابعة ونصف لو أن ذلك يتزامن وأيام الإفطار، فيما ستلعب على العاشرة لو أننا نكون في شهر الصيام.