تشهد مختلف قسمات الأفلان بولاية البليدة حركية غير معهودة منذ بداية شهر رمضان، وهذا بتنظيم لقاءات من طرف اللّجنة الولائية للحزب العتيد، والتي تتكوّن من أعضاء المجلس الشعبي الوطني ورئيس المجلس الشعبي الولائي بمعيّة المنتخبين المحلّيين، بحيث نظّمت هذه اللّقاءات بحضور مناضلي الحزب بكلّ قسمة، والتي تهدف إلى إعادة لملمة صفوف الحزب بعد الهزّات التي عرفها أثناء تشريعيات العاشر ماي الماضي نتيجة المعارضة التي أبداها حينها أعضاء المكتب الولائي للمحافظة وذلك بتعمّدهم غلق بعض مقرّات القسمات، وهو ما يتنافى مع مبادئ الحزب. ومن بين المقرّات التي أغلقت مقرّ قسمة مفتاح وقسمة بوفاريك، وكذا قسمة البليدة التي لم يكتف حينها أعضاء المكتب الولائي للمحافظة بغلق القسمات فقط، بل لجأوا إلى منع دخول قائمة المترشّحين إلى مقرّ الولاية. وخلال لقاء اللّجنة المشكّلة من أعضاء المجلس الشعبي الوطني وعلى رأسهم أحمد جلوط وقنيني مسعود بمعيّة رئيس المجلس الشعبي الولائي والمنتخبين المحلّيين الذي جمعهم بمناضلي الحزب بقسمة بوعينان استهلّ النّائب الأوّل بالبرلمان السيّد أحمد جلوط حديثة مع المناضلين حول الأزمة التي عرفها الحزب خلال الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي وقال إنه بفضل تجنيد المناضلين المخلصين تمكّن الحزب من الخروج من المأزق بنجاح لم يسبق له مثيل وركّز على أهداف هذه اللّقاءات التي تنحصر في تأطير الوعاء الانتخابي تحضيرا للمحليات القادمة من أجل ضمان الاستمرارية للحزب. كما تحدّث رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الديناميكية التي تحدثها مختلف القسمات بولاية البليدة هي الكفيلة بتضييق الخناق أمام أعضاء مكتب المحافظة من خلال التقارير التي رفعت إلى الأمين العام لجبهة التحرير، والتي تتضمّن في مجملها أبرز العراقيل التي ساهم بها أعضاء مكتب المحافظة بالبليدة خلال التشريعيات الماضية وعملوا كلّ ما في وسعهم لإلغاء القائمة بولاية البليدة.