العشر الأواخر، وما أدراك ما العشر الأواخر. هذه هي أفضل ليالي السنة على الإطلاق. هذه العشر التي كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أقبلت وحضرت ، شد مئزره وأيقظ أهله ، وأحيا لياليها بالتلاوة والعبادة والقيام والاعتكاف ، ويجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها . ويستحب الاعتكاف كامل العشر الأواخر إلى صبيحة يوم العيد . وأقل الاعتكاف ليلة من غروب الشمس إلى شروقها ويجوز الاعكتاف في أي مسجد جامع تصلى فيه الجمعة. هذه العشر التي فيها ليلة القدر ، ليلة خير من ألف شهر فيها يفرق كل أمر حكيم ، وتنزل فيها مقادر كل سنة . تعدل العبادة في ليلة القدر أكثر من ثلاث وثمانين سنة من العبادة . اللهم لا تحرمنا فضلها أجمعين . هذه الليلة ( ليلة القدر ) تتغير من سنة إلى أخرى ، ولا تكون ثابتة في ليلة السابع والعشرين كما يعتقد أكثر الناس (وَلَ_كِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } بل تنتقل بين أيام الوتر من العشر الأواخر وهذا هو الغالب . وقد تنتقل بين أيام الشفع من العشر الأواخر وقد أكد هذا الشيخ الألباني وغيره من أهل العلم ويستحب لمن أدرك ليلة القدر أن يقول فيها . (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) ومن علامات ليلة القدر أن تشرق الشمس صبيحتها دون شعاع . وأن تكون ليلتها هادئة معتدلة نسبيا بحسب البلد والمناخ وسلام هي حتى مطلع الفجر .