دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي أبناء الأمة الإسلامية أن يتذكروا إخوانهم المنكوبين في مختلف أنحاء العالم وأن يشدوا أزرهم وخصوصا في شهر رمضان الكريم، بدءاً بالمحاصرين في غزة، ومرورا بالمشردين في باكستان، وليس انتهاءً بالجائعين في الصومال. جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد غرة رمضان 1431 ه ليهنئ الأمة الإسلامية برمضان ويذكرها بواجباتها في هذا الشهر الفضيل، داعيا أبناء الأمة الإسلامية إلى أن" يشدوا أزر الجمعيات الخيرية ولجان الإغاثة والمساندة، التي تسعى إلى توصيل مساعدات أهل الخير إليهم.". وقال الاتحاد في بيانه "إن على المسلمين في هذا الشهر أن يتذكروا إخوانهم المحاصرين في غزة، والمهددين في القدس الشريف، والمنكوبين في باكستان، والجائعين في الصومال، والمضطهدين في بلاد شتى في أنحاء العالم، وأن يشدوا أزر الجمعيات الخيرية ولجان الإغاثة والمساندة، التي تسعى إلى توصيل مساعدات أهل الخير إليهم." وفي هذا السياق، خص الاتحاد "أولي الأمر في الأمة" بدعوة "إلى توحيد كلمتهم، وتجميع صفوفهم، لتحقيق أهداف الأمة، وتحرير أرضها، وبخاصة أرض الإسراء والمعراج، أرض فلسطين وهي قضية المسلمين الأولى". وحث قادة الأمة على "أن يعملوا متضامنين على بناء تقدُّم الأمة، وقوَّتها الاقتصادية والعلمية والحضارية"، مشيرا إلى أن ذلك "لن يكون إلا بالاعتصام بالعروة الوثقى، وهي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله". كما وجه الاتحاد دعوة "لكل أعضائه من العلماء المنتشرين في جميع الأقطار الإسلامية إلى مزيد من الاندماج مع عامة المسلمين، واستغلال فرصة هذا الشهر الكريم للانتشار في المساجد وفي حلقات العلم والذكر، للمساهمة في نشر العلم، ونصرة الدين، وتجميع المسلمين على البر والتقوى". وحثهم على "العمل على الارتقاء بالثقافة الشرعية للمسلمين عامة، والقيام بالقوافل الدعوية، وتنشيط دور الاتحاد في أقطارهم. وأن يحذِّروا عامة المسلمين من الشركيات في العقيدة، والابتداع في العبادة، والسلبيات في السلوك" وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد استهل بيانه بتذكرة المسلمين بأن يجعلوا شهر رمضان "موسما للتقوى، ومتجرا للخير والبر والتواد فيما بينهم، وصلة ما أمر الله به أن يوصل، والإحسان إلى الفقراء والمحرومين، كما كان عليه الصلاة والسلام في رمضان أجرى بالخير من الريح المرسلة."