تواصلت المظاهرات في عدة مدن يمنية للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح ومحاكمته، كما تواصل القتال ضد من يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة في جنوبي البلاد، وذلك بعد أن قتلوا أربعة جنود. فيما سقط قتلى وجرحى من بينهم طفلة في اشتباكات دارت أمس بين قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وأخرى مؤيدة للثورة في عدد من أحياء العاصمة صنعاء. ووفقا لمصادر إعلامية، خرج مواطنومدينة الحديدة اليمنية في مظاهرة حاشدة عبروا فيها عن رفضهم لأي تسويات مع نظام علي عبد الله صالح وطالبوا بمحاكمة الرئيس صالح وأبناء أخيه. كما انطلق عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة من ساحة التغيير في وسط صنعاء إلى منطقة حساسة ينتشر فيها بكثافة الموالون للرئيس من العسكريين والمدنيين والمسلحين، لكنهم اضطروا لتغيير مسارهم والعودة إلى الساحة بسبب قطع الطرق. وانطلق المتظاهرون من ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون للرئيس صالح منذ مطلع السنة باتجاه منطقة القاع جنوب شرق الساحة، إلا أن قوات الأمن المركزي الموالية لصالح والمسلحة بشكل كبير قامت بقطع الطرق المؤدية إلى هذه المنطقة التي تضم عدة مقار رسمية أبرزها مقر مجلس الوزراء. واضطر المتظاهرون إلى سلوك مسار آخر ومروا في شارع هايل التجاري الرئيسي الذي أغلقت جميع محاله واتجهوا مجددا إلى ساحة التغيير. وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لأي تسويات لا تؤدي إلى إسقاط النظام، وأكدت الشعارات تمسك المتظاهرين بإسقاط الرئيس صالح. واستمرارا للقتال ضد المشتبه في ارتباطهم بالقاعدة في الجنوب، قال مسؤولون محليون إن غارة جوية قتلت ثلاثة إسلاميين، كما قتل أربعة مقاتلين إسلاميين في تبادل لإطلاق النار مع رجال قبائل موالين للحكومة في زنجبار أمس الأول. وفي السياق نفسه قال مصدر طبي في عدن، إن أربعة جنود قتلوا وأصيب أربعة وضعهم حرج خلال الاشتباكات المستمرة، خصوصا في حي باجدار في زنجبار عاصمة محافظة أبين.وذكرت مصادر محلية إن المعارك مستمرة في حي باجدار الذي سبق أن أعلنت وزارة الدفاع السيطرة عليه السبت.وتستخدم خصوصا الأسلحة الرشاشة في الاشتباكات التي تشبه حرب الشوارع بحسب هذه المصادر فيما باتت الاتصالات مقطوعة بشكل شبه تام مع المدينة.وفي سياق قريب من القتال أعلن حرس الحدود السعودي في منطقة جازان على الحدود مع اليمن أنه تمكن خلال الشهر الماضي من ضبط عدد من الأسلحة والذخيرة المتنوعة، بالإضافة إلى ضبط أكثر من 25 ألف يمني حاولوا التسلل إلى البلاد.وقال حرس الحدود في بيان له، ان دوريات حرس الحدود في جازان جنوبي السعودية على الحدود مع اليمن تمكنت خلال الشهر المنصرم من إحباط تهريب 9317 قطعة ذخيرة متنوعة و38 قطعة سلاح متنوعة.ميدانيا، سقط قتلى وجرحى بينهم طفلة في السابعة من عمرها في اشتباكات دارت أمس بين قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وأخرى مؤيدة للثورة في عدد من أحياء العاصمة صنعاء.وكانت الاشتباكات قد تجددت بشكل متقطع في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين الثلاثاء، بين قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الأولى مدرع على أكثر من جبهة في المداخل الجنوبية لساحة التغيير بصنعاء.ونقلت مصادر اعلامية عن شهود عيان أن قوات الحرس الجمهوري قصفت بالأسلحة الثقيلة نقاطا تتمركز فيها قوات تابعة للفرقة الأولى مدرع، مما أدى إلى تضرر العديد من منازل المواطنين في المنطقة. على صعيد آخر، تظاهر طلاب جامعة تعز احتجاجا على ما قالوا إنه اعتداء تعرض له أساتذة وطلاب في الجامعة من قبل من يوصفون ب"البلاطجة" التابعين للحزب الحاكم، وذلك بسبب نشاطهم في الثورة. وطالب المتظاهرون بإخلاء الجامعة من قوات الأمن الموالية للرئيس صالح. كما أعلنوا عن برنامج تصعيدي لإنهاء سيطرة من يصفونهم ببقايا النظام على العملية التعليمية.