أعادت بعض صفحات الفايسبوك نشر كاريكاتير مسيء لجامع الجزائر سبق نشره في صحيفة ناطقة بلغة (فافا)، بعد أيام من حملة شنها (مهندس فاشل)، ومن الواضح أن قوى التغريب والتهويد التي ناضلت طيلة قرابة نصف قرن من الاستقلال حتى لا يُبنى (الجامع الحلم)، تتألم كثير وهي تشاهد المشروع وقد رأى النور بفضل الله أولا، ثم بحرص الخيرين من أبناء الجزائر. جماعات الضلال تقول أن المسجد معرض للانهيار تارة، وتقول أن بناء المستشفيات أولى من بنائه تارة أخرى.. وقد تشرفنا في (أخبار اليوم) بالاطلاع على تفاصيل المشروع وبيّنا، بالدليل والبرهان، أنه سيكون أقوى بناء مضاد للزلازل في الجزائر وقد لا نبالغ إن قلنا في القارة الإفريقية كلها، وبخصوص المستشفيات يعلم الجميع أن ما بُني من مراكز صحية ومستشفيات في السنين الأخيرة يفوق ما تم بناؤه في عشرات السنين بعد الاستقلال. ومشكلة الجزائر ليست في قلة مستشفياتها بل في رداءة الخدمات المقدمة في الموجودة، والحمد لله أموال النفط موجودة ويمكن بناء المزيد، وليس جامع الجزائر ما سيمنع بناء المستشفيات أو المدارس وغيرها، ولكن الذين في قلوبهم مرض لم يروا إلا (جامع المحمدية)، ولو أن الدولة قررت بناء أكبر حانة أو ملهى في العالم لوقفوا لها مصفقين.. ألا بئس ما يطلبون.. جامع الجزائر سيكون أكبر مصحة لهؤلاء المرضى لو كانوا يعلمون..