كشفت (وكالة الأخبار العربية) أنها حصلت على مقاطع من فيلم قذر إباحي أنتجته جماعة أقباط المهجر في الولاياتالمتحدة بالمشاركة مع القس المتطرف تيري جونز الذي سبق له القيام بحرق نسخ القرآن الكريم أمام كاميرات التلفزيون. ويتناول الفيلم بشكل ساخر - وإباحي في أحايين كثيرة- حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويصفه بأوصاف يعف اللسان عن ذكرها خصوصا في علاقته بأم المؤمنين السيدة خديجة زوجته الأولى ثم بزواجه من أم المؤمنين السيدة عائشة. وكانت جماعة (أقباط المهجر) أعلنت الخميس الماضي عن عرض مقاطع فيديو من الفيلم الجديد بعنوان (حياة محمد رسول الإسلام) والذي انتهى تصويرُه مؤخراً باستديوهات أمريكا، من إخراج سام باسيل، وذلك يوم 11 سبتمبر المقبل، أثناء ما أسموه (المحاكمة الشعبية) لمحمد صلى الله عليه وسلم، في (اليوم العالمي لمحاكمة محمد)، والتي دعت لها (الهيئة العليا للدولة القبطية) التي يترأسها عصمت زقلمة الذي يقدم نفسه على أنه (رئيس الدولة القبطية المنتخَب)، وموريس صادق سكرتير عام (الدولة)، وتحت رعاية كنيسة القس المتشدد تيرى جونز، بولاية فلوريدا الأمريكية. يبدأ الفيلم بمشهد اعتداء مجموعة من المسلمين المتطرفين في صعيد مصر على صيدلية لطبيب صيدلي مسيحي يشعلون فيها النيران مع تركيز على تواطؤ من رجال الشرطة وتسهيلهم لهؤلاء المتطرفين إتمام مهمتهم. ثم ينتقل إلى الحديث عن بداية قصة حياة النبي محمد مستخدما ممثلا أميركيا يقدم الشخصية بكثير من الاستخفاف ثم يتحول إلى تقديم رسول الإسلام وصحابته على أنهم مجموعة من المتطرفين هواة العنف والدماء. كما يقدم الفيلم الرسول عليه الصلاة والسلام في صورة سلبية تماما مع الكذب فيما يتعلق بوحي السماء برسالة القرآن الكريم. وبكل أسف تم نشرُ مقاطع الفيلم المهزلة على موقع يوتيوب عبر الأنترنت مما يهدد بمتابعة الملايين له وهو ما يحمل مخاطر كبرى خصوصا لارتباط هذا العمل القذر بأسماء مصريين أقباط يعيشون في الولاياتالمتحدة ويمارسون كل هذا الكذب والتضليل لأهداف أكثر خبثاً وخطورة بدليل أنهم وضعوا خرائط تقسيم مصر في رسائل إليكترونية أرسلوها إلى مئات الآلاف من الشباب المصري مسيحيين ومسلمين. وقد عبَّرت شخصياتٌ دينية إسلامية عن غضبها الشديد من هذه الأعمال غير المسؤولة من جانب جماعة أقباط المهجر مشيدة بالطبع بالمواقف الحكيمة لأكثر من جمعية من الجمعيات القبطية داخل مصر وعلى رأسها المجلس القبطي العالمي الذي أصدر بيانا رسميا رافضا فيه الأعمال (المرفوضة) وخطط التقسيم الواهمة والوهمية التي يتناولها أقباط المهجر.