بعد فترة طويلة من الركود انتعش سوق الكاسيت ودبت الحياة في عروقه، والسبب صدور كمّ من الألبومات الجديدة لنجوم من أبرزهم: أصالة، محمد حماقي، ماجدة الرومي، أبو الليف، إليسا، سامو زين... تراوحت مبيعاتها بين الجيدة والمتوسطة، ولن يخرج أحد خاسراً نظراً إلى إقبال الجمهور عليها، وهو ما لم يكن متوقعاً في خضم الأزمة التي تمتد خيوطها من بلد عربي إلى آخر. بعد تأخر أسابيع للانقطاع المستمر في التيار الكهربائي في المطابع في مصر، صدر ألبوم أصالة الجديد (شخصية عنيدة) الذي كان مقرراً طرحه في موسم عيد الفطر، وتصدّر المبيعات محققاً 95 ألف نسخة لتحتل أصالة المركز الأول في سباق الألبومات. ساعدت عوامل عدة في رواج الألبوم، من بينها إعلان منتجه نيته التقدم بدعوى قضائية ضد وزير الكهرباء والطاقة في مصر بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي أدى إلى تأخير صدور الألبوم وخسائر للشركة المنتجة، بالإضافة إلى الجولة الفنية التي قام بها محبو أصالة للترويج للألبوم ضمن حملة دعائية له. مبيعات مرتفعة عاد حماقي إلى الساحة الفنية بألبوم جديد بعد غياب عامين، فاحتل (من قلبي بغني) (إنتاج شركة (نجوم ريكوردز)) المرتبة الثانية محققاً 85 ألف نسخة في الأيام الأولى لطرحه (30 أوت). ومع أن الشركة المنتجة لم توفر له دعاية مكثفة، إلا أن الأغاني التي كتبها شعراء بارزون من بينهم أيمن بهجت قمر وخالد تاج الدين، ووضع ألحانها كبار الملحنين فرضت نفسها في الإذاعات بمجرد طرح الألبوم، ما ساهم في زيادة نسبة مبيعاته في الأيام الأولى لطرحه. أما أبو الريش، أو (أبو الليف) سابقاً، فاستمر في السباق بقوة عبر ألبومه (خليك في النور يا أمور) أو (سوبر ليفا)، الذي تصدر المبيعات قبل دخول شهر رمضان، إلا أنها ما لبثت أن تراجعت في الشهر الكريم لاهتمام الجمهور بمتابعة مسلسلات رمضان. لاحقاً، عاد الألبوم، الذي كتب كلماته أيمن بهجت قمر ووضع ألحانه محمد يحيى، إلى سباق الكاسيت في موسم عيد الفطر. حققت نانسي عجرم المبيعات نفسها تقريباً بألبومها الجديد (سوبر نانسي) الذي يتضمن أغان للأطفال، وظهرت فيه بالإطلالة نفسها التي ظهر فيها أبو الليف على غلاف ألبومه، وكلاهما يرتدي ملابس سوبر مان. نجح الألبوم في تحقيق مبيعات معقولة نسبياً ولكنها لم تنافس كبار النجوم، خصوصاً أن الأغنيات فيه موجهة إلى شريحة معينة وهي الأطفال فحسب. متوسطة لم ينجح ألبوم ماجدة الرومي (غزل) في المنافسة بقوة، خصوصاً أنه يضم لوناً غنائياً مختلفاً عن السائد في سوق الكاسيت، ولم تتجاوز مبيعاته 70 ألف نسخة بعد مرور أشهر على طرحه في الأسواق. بعد ثلاثة أشهر على طرح (أسعد واحدة)، بلغت مبيعات ألبوم إليسا الجديد 75 ألف نسخة، وقد أجمع النقاد على أن الأغاني فيه لا تضم جديداً في اللون الغنائي الذي اعتادت إليسا تقديمه. يبقى ألبوم (الورد الأحمر) لسامو زين الذي احتل المركز الأخير في سباق الكاسيت محققاً 65 ألف نسخة من إجمالي عدد النسخ التي طبعتها شركة (مزيكا)، على رغم الدعاية التي وفرتها له والمؤتمر الصحافي الذي نظمته للإعلان عن الألبوم بعد طرحه.