أفادت تقارير صحافية بأن منتج الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم يمتلك أحد مصانع الأخشاب بالجيزة، وهو من أقباط المهجر، ومقيم في الولاياتالمتحدة، وقضى عقوبة السجن بتهم النصب والاحتيال وتجارة المخدرات. وذكرت صحيفة (تليغراف) البريطانية أن مخرج فيلم (براءة المسلمين) المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو سجين سابق تحت المراقبة، قد يعود إلى السجن مرة أخرى؛ لأنه انتهك شروط الإفراج عنه بتوزيع الفيلم. وقالت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني: إن نيقولا باسيلي نيقولا البالغ من العمر 55 عامًا الذي يقف وراء إخراج الفيلم، الذي أثار غضب المسلمين وأدى إلى اضطرابات عنيفة في منطقة الشرق الأوسط، أدين بحيازة المخدرات والاحتيال في وثائق بنكية، ويخضع للمراقبة بعدما قضى سنة في السجن من مجموع عقوبته البالغة 21 شهرًا. واتهم نيقولا بالاحتيال على البنك الفيدرالي الأمريكي في ولاية كاليفورنيا؛ لأنه أصدر شيكًا من البنك بقيمة 790 ألف دولار تحت اسم أحمد حمدي، وحُكم عليه في 2010 بالسجن 21 شهرًا قضى منها عامًا في السجن الاتحادي، كما عوقب بعدم استخدامه أجهزة الكمبيوتر أو الإنترنت أو البريد الإلكتروني لمدة خمس سنوات من دون الحصول على موافقة مراقب سلوكه. وكشفت شبكة إي بي سي نيوز عن مصادر تمويل الفيلم، مشيرة إلى أنه قال: إن أموال الفيلم جاءت إليه من أسرة زوجته المقيمة في مصر، إلا أن التحقيقات كشفت أنه استعار اسم (سام باسيلي) وتقرب لليهود على أنه (يهودي إسرائيلي)، واستطاع الحصول على 5 ملايين دولار منهم لإنتاج الفيلم، وبمواجهته اعترف أن الأموال جاءت إليه من أصدقائه اليهود الأثرياء، في حين أوضحت الشبكة الإخبارية أن الفيلم لم تتعدَّ تكلفته 50 أو 60 ألف دولار فقط. وكان عددٌ من الأقباط في الولاياتالمتحدة يتصدرهم موريس صادق وعصمت زقلمة -من مؤسسي ما يسمى ب(الدولة القبطية) المزعومة في مصر- والقس الأمريكي المعروف بعدائه للمسلمين تيري جونز قد أعلنوا أنهم سيعرضون فيلمًا عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من إنتاج سمسار عقارات (إسرائيلي صهيوني) يدعى سام باسيلي. وتسبب هذا الفيلم في حالة غضب متأججة في العالمين العربي والإسلامي، تعيد إلى الأذهان الاضطرابات التي اندلعت في عام 2005 عند نشر صحيفة دنماركية 12 صورة مسيئة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، والتي أثارت هي الأخرى موجة غضب عارمة في شتى الدول الإسلامية.