بقلم: محمد موافي دون شطط أقول، فى حضرة الصلاة على الرسول: لا يليق أن يضيق صدرى، ولا يجوز أن ينطلق لسانى بذكر سفهاء المهجر، فإلى الذي حاول الإساءة فذكرنى بمن لا يغيب عني طيف خيال حروف عمامة خُلقه، وكيف يغيب؟، والله لو غاب الطيف هلكت.. يا هذا الذي أكره أن أراه: لقد ذكرتني بمن يذبحنى الشوق لرؤياه. يا رب صلِ وسلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهمِ، يا سيدى وسيد كل سيدِ، يا منتهى الخلق الكريم، يا أنت ... يا من لا أجد كلمة أبلغ من (أنت) ماذا أقول لك؟ وأنت أنت، وأنا: لا شيء لولا صلاتي عليك. أنا سأتجرأ يا سيدي سأتجرأ وأقول: أنا كبير وعظيم ورائع وجميل ويركبني التيه، لأني أحبك، فمحبتك ارتفاعٌ وسُمو، وسرورٌ وعُلو ..أنا شيء كبير جدًا لمجرد أن اسمى على اسمك واسم بضعة مني على اسم بضعة منك طاهرة مطهرة زهراء. يا سيدي، لو تعلم كم أحبك، ولو تعلم كم من القلوب عليلة بحبك، وهي صحيحة -حقيقة- بحبك؟..., يا من لم يكن أبا أحدٍ منا, ولم يكن أبٌ منا أشفقَ على ضناه من شفقتك على كل كبير وصغير من أمتك. يا حبيبي، أحبك، وأعشق لفظ شعاع الكلم اللفظ النطق الفعل اللفتة، والنظرة والهمسة والسكتة، وتلقى شكوى الناقة تبكي عند قدميك، يا من تمنى هرقل أن يغسل قدميك، يا منْ طُهر تراب أسفل قدميك ليس تعادلها الدنيا طيبًا أو عرفًا أو ضوءًا، والضوء كلامك والحق أنك خليل الحق.. يا سيدى لا بلاغة أدعيها غير أني أردد: اللهم صل وسلم وبارك على سيدي. موصوفٌ أنت يا سيدى بالتوراة، لست فظاً ولا غليظاً ولا سخاباً في الأسواق، ومذكورٌ أنت فى الإنجيل، صفتك الحمد ونعتك أحمد... ومشكاتك لا يطفئها الحقد، تزيد مع الزمان إنارة للزمان وتنويرا للقلوب والمكان. يا سيدي، سعيد أنا إذن لو زارنى ملك الموت وأنا أصلى عليك.... يا سيدى ضاق مني الخلقُ فكنت من كُتّابها، يا ليتنى قد كنت من قتلى محبتك، يا سيدى لا أملك غير قلمٍ ركيك وبقية عافية، ولو أملك سيفًا لوضعته مكان القلم، فلا أمام اسمك يا رسول إلا الوقوف بصارم مسلول. يا سيدى أستأذنك لأنهى المقالة، وأستأذنك أن أستمر فى سكب حبر محبتي يا من دموع الشوق لسيرته تنبت أشجار مَحبة, والصلاة والسلام عليك... التوقيع: ابن مارية القبطية.