بعد تحسّن الأوضاع الأمنية في عدّة مناطق نائية لولاية عين الدفلى عقب سنوات من الدمار تسبّبت في هجرة العشرات إلى المناطق الآمنة، يطالب العديد من سكان البلديات النّائية المصنّفة بالنّازحة في ولاية عين الدفلى بضرورة التكفّل بانشغالاتهم للحدّ من ظاهرة النّزوح الرّيفي أو ما يسمّى بالهجرة الداخلية التي ما تزال تشكّل إحدى ملامح الحركة السكانية بالولاية. هؤلاء السكان قالوا إن عدد البلديات النّازحة في تزايد مستمرّ، حيث تجاوزت حسب تقييم الجهات المعنية الثمانية، فبالرغم من الخيرات الطبيعية التي تزخر بها إلاّ أن حركة السكان تتّجه رأسا إلى البلديات ذات الكثافة السكانية المرتفعة والبلديات شبه الحضرية والمقدّرة في تقييم المصالح المعنية ب 10 من مجموع 36 بلدية. ولم يعد عامل البحث عن الأمن السبب المباشر بقدر ما يعلّق سكان هذه المناطق كما يقولون آمالهم على أهمّية توفير الاستقرار وتنمية الجانب الاقتصادي وتنويعه مع تحسين المستوى المعيشي للسكان، لذلك يضيفون أن مطالبهم مُلحّة وذات أولويات بدءا بشقّ الطرق فكّا للعزلة والإمداد بالمياه الصالحة للشرب وتمكين القاطنين بهذه المناطق من الحصول على سكن ريفي، مع العمل على توفير النّقل وتوصيل الكهرباء الرّيفية ووضع المنشآت القاعدية صحّية وتربوية وثقافية.