ناشد أمس، سكان مدينة المسيلة وبقية البلديات المجاورة لها المسؤول الأول على قطاع الصحة الجديد عبد العزيز زياري التدخل العاجل من أجل وضع حد لجملة النقائص التي يعيشها قطاعه بالولاية التي تقدر كثافتها السكانية بأزيد من مليون نسمة، والتي نجم عنها تسجيل تذمر كبير من المرضى وأقاربهم، مؤكدين على أن القطاع يوجد في قاعة (الإنعاش) وهو ما يستدعي من الوزير برمجة زيارة للولاية لكي يقف بنفسه على هذا الوضع، وحسب عدد من السكان الذين التقينا بهم بكل من مستشفى الزهراوي وعيادة التوليد، فإن الأمر بات لا يطاق بهذين المرفقين نتيجة النقائص المسجلة بهم منذ مدة، إلا أنه ولا أحد تدخل سواء المنتخبين في المجلس الشعبي الولائي أو مسؤولي القطاع بالولاية باستثناء والي الولاية الذي كانت له الشجاعة وأقر بتلك النقائص وأدى به إلى عقد اجتماع خاص من أجل تباحث المشاكل التي يعاني منها وإيجاد الحلول لها، وفي مقدمة تلك النقائص المسجلة النقص الفادح في الأطباء المختصين خاصة طب النساء على مستوى عيادة الولادة سليمان عميرات بمدينة المسيلة والتي تشهد ضغطا كبيرا وتتكفل بشكل يومي باستقبال العشرات من الحالات من مختلف البلديات وحتى الولايات المجاورة، بالرغم من قيام وزارة الصحة في وقت سابق بإرسال طبيب مختص لكي يشتغل بالعيادة المذكورة، إلا أنه تفاجأ بتحويله إلى سيدي عيسى وذلك لكي يتم السماح لطبيبة خاصة بالعمل بالعيادة باعتبارها متعاقدة، خاصة وأن القطرة التي أفاضت الكأس قضية السيدة التي كادت أن تفقد مؤخرا حياتها بسبب انعدام طبيب بالعيادة المذكورة قبل أن يقوم أهلها بالاستنجاد بأخصائي أنقذ حياتها في وقت توفي جنينها وتقطع رحمها ولم تقم إدارة العيادة بالاستنجاد بالأخصائية التي هي متعاقدة معها، وهو الأمر الذي ندد به السكان الذين طالبوا الوزير ببرمجة زيارة عمل للولاية في أقرب وقت لكي يقف بنفسه على واقع قطاعه، دون الحديث عن سوء الاستقبال بمصلحة الاستعجالات بمستشفى الزهراوي، وهو ما يقف عليه رواد المؤسسة الاستشفائية، حيث يعاني طالبو العلاج من الانتظار الطويل، بالإضافة إلى عدم تحرك مسؤولي القطاع لاقتراح مشاريع جديدة كإنجاز مستشفى وعيادة الولادة بعاصمة الولاية لكي تضع حدا للمرافق الحالية والتي أضحت غير قادرة على تلبية احتياجات آلاف المواطنين، فضلا عن الإسراع بفتح قاعات العلاج المتواجدة عبر عدد من البلديات من أجل تقريب العلاج من المواطن.