كشفت الحكومة التركية عن اعتزامها تقديم اقتراح لاعتماد تشريع دولي ضد إهانة الأديان خلال الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة لزعماء العالم الأسبوع المقبل، بقيادة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. وقالت صحيفة (حريت) التركية: (رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كان قد صرح الأسبوع الماضي بأنه يجب على الغرب أن يصنف (الإسلاموفوبيا كجريمة ضد الإنسانية). وأضاف أردوغان أنه يجب اتخاذ موقف حازم من الأعمال الاستفزازية ضد المسلمين، وآخرها الفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أثار غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم. ودعا نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ حكومات الدول الأوروبية لاتخاذ خطوات فعلية لحماية قيم ومقدسات الآخرين، عن طريق تشريع القوانين وعقاب المتورطين في مثل هذه الهجمات على الأديان والمقدسات. وكانت دار الإفتاء المصرية قد طالبت الرئيس محمد مرسي بتبني إنشاء مرصد إسلامي يتابع ويرد على الإساءة للدين الإسلامي، ورصد ما يسمى ب(الإسلاموفوبيا). وقال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية في بيان: (ندعو الرئيس محمد مرسي لأخذ زمام المبادرة لرعاية إنشاء مؤسسة فكرية لرصد ما يعرف ب(الإسلاموفوبيا)، تكون مهمتها رصد وتحليل ما ينشر من إساءات عن الإسلام، لمواجهته فكريًّا، ووضع خطط طويلة الأمد لمواجهة تلك المخاوف والاعتداءات على الإسلام). ومن المقرر أن يكون على رأسها فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي مصر وتحت الإشراف المباشر لهيئة كبار العلماء.