دخل أمس الأوّل أساتذة ثانوية العزيزية بشرق المدية، في إضراب مفتوح إلى غاية تلبية مطلبهم المتمثّل في رحيل مدير المؤسسة المعيّن بها بداية الموسم الدراسي 2009-2010. حسب مكتب نقابة (الكنابست) فإن الاحتجاج الأوّل كان بداية الدخول المدرسي2009-2010، وعن الأسباب الدافعة إلى ذلك فقد حصرها من تحدّثوا إلينا في الموضوع في جملة من التجاوزات غير القانونية الصادرة عن مدير المؤسسة، بالإضافة إلى الخصم العشوائي (أي غير المبرّر) من المرتّب الشهري ومن منحة الأداء التربوي للأساتذة... الخ، ما تسبّب في حالات انسداد بينه وبين الأساتذة. ولتوقيف الإضراب أقدم مدير التربية السابق لمين مخالدي على إرسال مديرين للإشراف على تسيير أمور المؤسسة، غير أن أحدهما تمّ تحويله خلال الفصل الثاني من نفس الفصل إلى ثانوية (مصطفى بن رقية) بالمدية ليعود المدير السابق إلى منصبه، أين ضرب مدير التربية السابق حسب الأساتذة مطلبهم عرض الحائط. أمّا بالنّسبة للموسم الحالي فقد قام أساتذة الثانوية بعقد جمعية عامّة في التاسع من سبتمبر الجاري لمناقشة المستجدّات التي آلت إليها الثانوية بعد تأكّدهم من عدم ترحيل المدير، وحسب بيانهم الذي استلمت (أخبار اليوم) نسخة منه فإنهم طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على لبّ المشكل المطروح لأكثر من عامين بين إدارة المؤسسة وأساتذتها، مقرّرين الدخول في إضراب مفتوح ابتداء من الثامن عشر من سبتمبر الجاري، والذي تمّ تعليقه قبل يوم من تطبيقه بسبب مجيء لجنة التحقيق الوزارية، وذلك لمدّة أسبوع أي ابتداء من الخامس والعشرين من الشهر الجاري على أساس أن التحقيق يفضي إلى ترحيل المدير إلى مؤسسة أخرى. وفي ظل عدم اتّخاذ أيّ إجراء من طرف اللّجنة الموفدة ومديرية التربية دخل الأساتذة في إضراب مفتوح إلى غاية تلبية مطلبهم المتمثّل في رحيل مدير المؤسسة. وللإشارة، فإن عملية التمدرس الفعلية لم تشهد انطلاقا منتظما منذ بداية الدخول المدرس الحالي بسبب عجز الإدارة الوصية عن اتّخاذ قرار في صالح الأساتذة والتلاميذ.