حالة من التذمر والغضب أصابت مسلمي روسيا نتيجة لاستمرار حظر الحجاب في المدارس. ويقول المسلمون في بلدة كارا تيوبي بمنطقة ستافروبول: إن الحظر في المدرسة رقم 12 يرغم بناتهم على الاختيار بين دينهن والتعليم الحكومي. وقال رافيل كايبالييف، الذي منع ابنته ماريان من دخول مدرستها الإعدادية بسبب حجابها: (اتصلت الناظرة بي شخصيًّا، وطلبت مني الحضور وأخذ أطفالي إلى المنزل؛ لأنه من الآن فصاعدًا لن يُسمح لهم بالحضور بالزي الإسلامي). وأضاف كايبالييف، وهو ملتح ويعتمر طاقية بيضاء: (إجبارها على خلع حجابها انتهاك لسلامتها النفسية.. ستعاني من صراع بين ضميرها الديني وبين الآخرين من حولها، وأعتقد أن هذا خطأ). ويشكو كثيرٌ من مسلمي روسيا (الذين يتراوح عددهم بين 15 و20 مليون نسمة في المناطق التي يمثلون فيها أقلية) من عدم تمتعهم بحقوق مساوية لما يتمتع به المسيحيون الأرثوذكس. وكانت سلطات الأمن قد ألقت القبض على خمسين شخصًا وأصيب عدة شرطيين في العاصمة الأذرية باكو، خلال تظاهرة احتجاج على قانون يحظر ارتداء الحجاب في المدارس. وكان نحو مئتي متظاهر قد تجمعوا قرب وزارة التربية في باكو، رافعين لافتات كُتب عليها (كفى معاداة للإسلام) و(الحرية للحجاب الإسلامي). وتحول التجمع عندما فرقته الشرطة إلى صدامات مع المتظاهرين الذين حمل بعضهم هراوات وحجارة، وجرت عدة تظاهرات احتجاج في هذه الجمهورية السوفياتية سابقًا حيث أغلبية السكان من المسلمين منذ دخول قانون يحظر الحجاب في المدارس حيز التنفيذ. وتوجِّه سلطات هذا البلد الذي يعد 8.7 مليون نسمة بانتظام تحذيرات من تعاظم ما يسمى ب(خطر الإسلاميين)، كما أوقف العديد من الإسلاميين خلال السنوات الأخيرة.