يشتكي سكان كل من حي الطيب بن زينب وكذا حي 20 أوت ببلدية سيدي راشد في ولاية تيبازة من أزمة متعددة الأوجه بسبب غياب الكثير من الضروريات التي حرم منها السكان بالرغم من تواجدهم بالحي منذ عقود طويلة، حيث طالبوا من السلطات المعنية بالتدخل العاجل قصد توفيدها وترقية الحي إلى مصاف المجمعات السكنية التي تكفل لسكانها العيش الكريم. ناشد مواطنو التجزئة العقارية رقم 06 الواقعة بحي 20 أوت السلطات المحلية بالإسراع في تهيئة مجمعهم السكني الذي لا يزال محروما منها منذ سنة 1997 تاريخ إلتحاقهم بالسكنات. وأكد المتضررون في حديثهم مع (أخبار اليوم) أن حيّهم يفتقر لعدة مرافق خاصة ما تعلق بنقص الإنارة العمومية والتذبذب في التزود بمياه الشرب، وهو المشكل الذي تعانيه مجمل أحياء البلدية وكذا الإنقطاعات المتكرّرة في التيار الكهربائي، وأشار هؤلاء السكان في ذات السياق، بأن المشكل ناتج عن رفض صاحب قطعة أرض مجاورة قام بشرائها بغرض الإستثمار وتركها أرضا بورا للسلطات بتمرير مختلف أنواع الشبكات المتعلقة بالصرف الصحي والماء والغاز، وأوضحوا كذلك بأن معاناتهم تفاقمت بسبب قيام أحد السكان بتصريف المياه القذرة من منزله مباشرة نحو الطريق العمومي، مما تسبّب في انتشار الروائح الكريهة وتدهور الوضعية البيئية بالمنطقة التي تنذر بأمراض خطيرة، مشيرين في سياق حديثهم إلى أن المعني رفض مطالب السكان بالكف عن تصريف المياه القذرة من منزله بهذه الطريقة، ولقد امتدت معاناة سكان حي الطيب بن زينب أيضا إلى لجوء مواطنين إلى توسيع منازلهم بطريقة فوضوية على حساب الممرات العمومية، مما أدى إلى إستحالة مرور السكان عبرها، لاسيما بالنسبة للسيارات الخاصة وكذا سيارات الإسعاف ومصالح الحماية المدنية في حالة الضرورة القصوى، وأمام هذا وذاك تبقى أجندة معاناة القاطنين في الأحياء المذكورة على حالها دون حل نهائي حسبهم.