استنكر عدد من مواطني مختلف بلديات ولاية الجلفة، ما تخلفه الحملة الدعائية لانتخابات 29 نوفمبر الجاري من ملصقات بمختلف ألوانها، والتي ثُبتت على الجدران والسيارات والتي كست حتى الأرصفة ولم تسلم منها حتى الملصقات الإشهارية الأخرى من فوضى هذه الدعاية السياسية التي تبنتها 35 تشكيلة سياسية بولاية الجلفة دخلت هذا الاستحقاق المحلي. وقد ساهم هذا الوضع المتعفن للصق العشوائي من خلالها بقدر أوفر في تلويث المشهد العام بمدينة الجلفة، فيما امتعض من خلالها أعيان المجتمع المدني لطريقة الدعاية والترويج لحملات المترشحين، معتبرين أنّ المترشح الجدير بالاهتمام ليس ذلك الذي يسلك هذا النهج العشوائي، معتبرين أنه تصرف خاطئ كان من المفروض على الأحزاب السياسية توصية شركائها ومدعميها في الحملة الانتخابية بإقامة علاقات تواصلية مع المواطن بفعل إيجابي له وقع على النفس وله تأثير نفعي على السلوك، من شأنه أن يرسم صورة ايجابية في ذهن المواطنين، تجعلهم يذكرون خيرا لمرور الأحزاب بين أرجاء المدينة خلال هذه الفترة الحاسمة. من جهتها أطلقت مؤخرا مصالح ولاية الجلفة، وعلى خلفية الآثار السلبية التي غرقت فيها المدينة خلال حملة الأحزاب، إلى المبادرة بإعلان حملة واسعة لإزالة جميع مظاهر الدعاية الانتخابية التي علقت على مختلف جدران المؤسسات العمومية، أين أشار مصدر (أخبار اليوم) أنّ والي ولاية الجلفة قد قام مؤخرا بمراسلة المديريات الولائية ومختلف رؤساء المؤسسات العمومية تحثهم على ضرورة الحفاظ على بيئة نظيفة أثناء هذه الحملة الانتخابية من خلال إزالة الملصقات العشوائية لصور قوائم المترشحين، التي علقت في الأماكن العامة وعلامات المرور ضاربين بذلك عرض الحائط تعليمات اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات المحلية، أين أكد مصدرنا أنّ والي الولاية قد دعا المدراء التنفيذيين ورؤساء المؤسسات العمومية إلى ضرورة الاهتمام بمظهر الأماكن العامة وتنظيفها من طرف الأحزاب السياسية بالولاية.