صرح نيقولا باسيلي نيقولا، منتج ومخرج الفيلم المسيء للإسلام الذي حمل اسم (براءة المسلمين)، بأنه غير نادم إطلاقًا على الفيلم، الذي أثار موجات من الغضب العنيف في أنحاء العالم الإسلامي. وقال باسيلي المصري الأصل في حوار مع صحيفة (نيويورك تايمز): (قبل كتابة سيناريو الفيلم فكرتُ أنني ينبغي أن أُحرق نفسي في ساحة عامة من أجل أن أوصل للشعب الأمريكي والعالم كله هذه الرسالة التي أؤمن بها). وفي شرحه للأسباب الذي دفعته لإنتاج الفيلم، تحدث باسيلي عن مذبحة قاعدة فورد هوت الأمريكية الذي قتل فيها ضابطٌ أمريكي مسلم من أصل عربي 13 من زملائه بالجيش عام 2009، مشيرًا إلى أنه (مثال بارز على العنف باسم الله)، وفق زعمه. وأضاف باسيلي الذي تم اعتقاله وسجنه لانتهاكه قواعد الرقابة والإفراج عنه في تهم تتعلق بالاحتيال: (الغضب بدأ يتراكم على مدى سنوات وحتى أثناء قضاء عقوبة الاحتيال عام 2010 في سجن اتحادي، وقد شاركت في الاحتجاجات ضد بناء مركز إسلامي ومسجد بالقرب من موقع غراوند زيرو الذي وقعت فيه هجمات 11 سبتمبر 2001). وكان باسيلي الحاقد على الإسلام، يعدُّ لفيلمه تحت اسم (محاربو الصحراء) منذ عدة سنوات، وحينما قد حُكم عليه بالسجن في قضايا احتيال قبل أكثر من عامين فإنه وأسرته أشاعوا أنه مصاب بالسرطان ويحتاج إلى العلاج خارج البلاد أمام طاقم العمل وغيرهم من المعارف والأصدقاء. وأشارت الصحيفة إلى أن نيقولا كتب 20 صفحة من سيناريو الفيلم عام 2008 تحت اسم (الإرهابي الأول).. وفيما يخص الممثلين وفريق العمل فإنه أكد أنهم وقعوا على عقود قبل بدء التصوير، تشترط عدم التغيير في سيناريو الفيلم بأي حال من الأحوال. واعترف أبانوب باسيلي نجل المتهم الحاقد على الإسلام، أنه تم تضليل الممثلين وقال: (لقد كان والدي يتوقع أن يتسبب الفيلم في ضجة، لذا كإجراء وقائي لسلامتهم، فإنه لم يورد أسماءهم في نهاية الفيلم). وقد انتحل باسيلي العديد من الأسماء التي استخدمها في الاحتيال المصرفي وغيرها وحتى في خداع فريق عمل الفيلم لكنه غير اسمه رسميًّا مرتين الأولى في 2002 إلى يوسف باسيلي والثانية في 2009 إلى إبراهيم فوزي باسيلي، غير أن محاميه قال: إن موكله لم يكن يعلم ما إذا كان الاسم الأخير تم الانتهاء من تغييره في السجلات الرسمية. وكان القضاء الأمريكي قد رفض سحب فيلم (براءة المسلمين) المسيء للإسلام من موقع (يوتيوب) الإلكتروني، وذلك على خلفية طلب الممثلة سيندي لي غارسيا بهذا الصدد. وذكرت غارسيا أنها (خُدعت) بمضمون الفيلم، وأن عقد الفيلم الذي وقَّعته كان يحمل اسم (مقاتلو الصحراء)، الذي تجري أحداثه قبل ألفي سنة، إلا أنها اكتشفت أن الفيلم أُرفق بدوبلاج حوار جديد، لا علاقة له بما تم تصويرُه.