السؤال: ما المراد من الاعتكاف. وما الدليل على مشروعيته. وما هو الثواب المترتب عليه؟ * * الاعتكاف: المراد به شرعا هو لزوم المسجد والاقامة فيه بنية التقرب إلى الله تعالى وقد أجمع علماء الأمة على مشروعيته. فقد ورد في الصحيح ان النبي صلي الله عليه وسلم كان يعتكف في كل رمضان عشرة أيام. فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما "رواه البخاري" وقد ثبت ان زوجات النبي الطاهرات رضوان الله عليهن قد اعتكفن بعد موته صلي الله عليه وسلم وهو سنة مؤكدة. ويكون واجبا إذا كان نذرا. ويستحب ويرغب فيه في رمضان. وقد ورد في فضل الاعتكاف أحاديث كثيرة لم يتفق علي صحتها وإن كانت تقبل في فضائل الأعمال منها ما رواه الطبراني والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاثة خنادق أبعد مما بين الخافقين" وروي البيهقي "من اعتكف عشرا في رمضان كان كحجتين وعمرتين". ويجوز أن يكون الاعتكاف يوما واحدا أو حتى ساعة أو أقل لما رواه الخطيب وابن شاهين عن ثوبان أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من اعتكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة وقرآن كان حقا على الله تعالى أن يبني له قصرا في الجنة" والله تعالى أعلم.